أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"فراس إبراهيم" يسخر من حضن الوطن وترابه

الممثل إبراهيم مقيم في القاهرة منذ اندلاع الثورة السورية

تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي منشوراً للمثل "فراس ابراهيم" حول مفهومه للوطن وحضنه مما أثار حفيظة بعض الموالين، ولكن الغريب كان حجم التعاطف مع وجهة نظره بين من هم يعيشون تحت حكم النظام وفي أعتى مناطق سيطرته.

وجهة نظر ابراهيم -التي استمر بالدفاع عنها بالرغم من محاولة تقزيمه كممثل من بعض الموالين- ترى أن الوطن ليس مجرد كمشة تراب بل هي الأمان والراحة والكرامة: (لا يهم أنت في أيّ مكان ٍ الآن.. في الصومال أو فرنسا أو إسبانيا أو سورية أو موزمبيق أو مصر أو الإمارات .. مادمتَ آمناً مرتاحاً سعيداً في مكانك فتأكد أنك الآن في وطنك ولا داع للتباكي على حفنة ِ تراب ٍ في مكان قد تكون ولدتَ فيه ولكن لاكرامةَ لك فيه).

ما استفز الموالي هو الجزء الثاني من المنشور الذي اتصف بالسخرية من مسألة التراب ومعناها: (وإذا كانت مشكلتك في التراب ورائحة التراب فيمكنك أن تملأ كيساً صغيراً منه وتضعه في حقيبتك وتبحث لك عن مكان يمكنك أن تبتسم فيه من قلبك وعندما تجده أفرغ كيس التراب الذي حملته معك وازرع شجرة سمّها: وطني.... وخلصنا).

حجم الردود التي وافقت على المنشور دفع كثيرين للتعبير عن صدمتهم: (شو الحق معو وصحيح شبكون ياجماعة هلأ اي بلد بتكونو فيها صارت خلص وطن !!! انت لما تكون ببيتك متل لما تكون ببيت حدا غريب؟ عنجد شي غريب انصدمت من التعليقات).

بينما ذهب آخرون إلى اتهامات بالخيانة وبيع الوطن: (انت من الناس اللي بتبيع بلدها بقشرة بصلة).

الذين أيدوا المنشور كان لهم أسبابهم التي دافعوا عنها، ومن باب البحث عن الأمان في الوطن رأى أحدهم أن سوريا تفتقد إليه: (ماهوي الواحد لما مابيعود يحس بالأمان بوطنو وبيصير يحس انو كل شي صار مستحيل حتى أقل الحقوق معناها ماعاد اسمو وطن وصار الواحد يحس بالغربه بمسقط راسو وانا مع هالحكي)...وآخرون رأوا أن فقدان الأمان الاقتصادي هو جزء من عدم الشعور بالوطن كحالة استقرار: (كلاااام حق ومنطق... وطن أصبح سعر لباس الفرد يكلف ١٠٠٠٠٠... لكي يقي برد الشتاء فأين حضن الوطن الدافئ).

فئة أخرى رأت في المنشور محاولة من الممثل للفت الانتباه والدخول في سجالات ونفي كما يحصل عادة: (بكرا بيطلع بيقول انفهم المنشور غلط وبيقعد بدو يوضح..... وراحتلا شهر توضيح منشورات واذاعة ومقابلات تلفزيونية...... وبيصير حديث الساعة).

ابراهيم عاد التأكيد على أن ما كتبه هو وجهة نظره وهو مطلق الحرية في ذلك: (لي وجهة نظر، ومن حقي التعبير عنها.. قد تختلف معي أو توافقني فهذا من حقك أيضاً لأن كلامي ليس مُنزلاً ولا حديثاً شريفاً ولا موعظة ولادرساً في الأخلاق ولا الوطنية).

لا يعتبر "فراس ابراهيم" من نجوم الصف الأول في سوريا وإن سطع نجمه في بعض الأعمال التي لاقت نجاحاً شعبياً مثل (خان الحرير) ولكنه لم يحظَ بنفس النجاح المتوقع في مسلسلات (أسمهان) وكذلك مسلسل (في حضرة الغياب) الذي أدى فيه دور الشاعر الفلسطيني الكبير "محمود درويش".

الممثل إبراهيم مقيم في القاهرة منذ اندلاع الثورة السورية، وفي لقاء معه بصحيفة "المصري اليوم" كان رأيه بما يحصل في سوريا موارباً وغير واضح: (لم أهرب من سوريا حتى ولو كنت سأموت على أرضها فهو شرف، ولكن دعنى أؤكد لك شيئا أن القنوات الفضائية تهول كل شىء وتختزل حارة داخل حمص فى بلد كبير مثل سوريا، كما كانت تختزل الجزيرة مصر كلها فى ميدان التحرير، ولا أقول ذلك لأحصل على بطولات فأنا لست مع النظام السورى وإنما مع بلدى سوريا).

ناصر علي - زمان الوصل
(303)    هل أعجبتك المقالة (265)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي