قطعت إدارة حزب "الاتحاد الديمقراطي" الذاتية مؤخرا المساعدات الإنسانية عن نازحي منطقة "رأس العين" القاطنين في مدارس مدينة الحسكة، بعد رفضهم إخلاء المدارس للإقامة في مخيم "التوينة".
وأكد "عبد الله" (42 عاما) لـ"زمان الوصل" أنه يقطن بمدرسة حولتها الإدارة الذاتية إلى مركز إيواء بمدينة الحسكة، منذ نزوحه مع زوجته وأطفاله الأربعة منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لكن المسؤولين الأكراد قطعوا الإغاثة عنهم الأسبوع الماضي نتيجة رفضهم الانتقال للإقامة في مخيم استحدثوه قرب بلدة "التوينة" على طريق "رأس العين –الحسكة".
وقال إنه واجه صعوبة بالغة خلال بحثه عن منزل للإيجار داخل المدينة بهدف البقاء قريب من مدارس أولاده، لكنه لم لم يفلح بعد في إيجاد أي منزل فارغ بسبب موجة النزوح الأخيرة القادمة من رأس العين بعد اطلاق تركيا عملية "نبع السلام" ضد مسلحي حزب "الاتحاد الديمقراطي".
وأشار الرجل إلى أن أجرة المنزل الشهرية بمدينة الحسكة تتراوح بين 100 -150 ألف ليرة سورية.
وتقول الإدارة الكردية إن إدارة المخيم لم تتمكن من نصب العدد الكافي من الخيم نظراً للظروف الجوية التي تعصف بالمنطقة، والأمطار الغزيرة، ما أجبر 150 عائلة نازحة إلى البقاء داخل خيم الاستقبال (خيم جماعية كبيرة)، بعد ارتفاع العدد الكلي للنازحين إلى 1021 عائلة مؤلفة من 6600 شخص، يسكنون في 1021 خيمة.
وتستقبل مدينة الحسكة عشرات آلاف النازحين يقمون بنحو 64 مركزاً للإيواء ضمن المدارس إلى جانب مخيم "التوينة" أو في منازل أقاربهم وأخرى استأجروها بمبالغ كبيرة أقلها 50 ألف ليرة شهريا للبيت الصغير أو حديث البناء دون أبواب ونوافذ.
وتحتجز الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد نحو 90 ألف شخص في مخيمات "الهول" و"العريشة" و"التوينة" و"تل أسود"(روج) بالحسكة وسط ظروف إنسانية غاية في الصعوبة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية