بعد أن وصل إلى اليونان عاد الشاب "عبيدة خالد هلال" ليقضي على ثرى "سراقب" بريف إدلب بعد أن خاض مع رفاقه في جبهة ثوار المدينة معارك عنيفة واستبسلوا في صد قوات النظام قبل أن يقضي مع عدد من المقاتلين ومنهم "عبد الرحمن هلال" و"محمد رائد حاج أسعد".
وروى "سارية هلال" ابن عم الشهيد لـ"زمان الوصل" أنه من عائلة ثورية فإخوته وأبناء عمومته كانوا من أوائل المتظاهرين في مدينة "سراقب" وترك دراسته ليلتحق بالثورة.

وكشف محدثنا أن "عبيدة 25 عاماً" باع كل ما يملك منذ أكثر من شهر مضطراً للهجرة تحت ضغط ظروف الحياة وفعلاً نجح بالعبور إلى تركيا فاليونان بعدما دفع كل ما يملك وعرض حياته للخطر، وعندما وصل اليونان سمع بزحف جيش النظام على "سراقب" فأبى أن يكمل المشوار، وقرر العودة من جديد للانضمام إلى صفوف أبناء عمه والدفاع عن مدينته وأهلها فقضى أثناء محاولته إسعاف جرحى بعد قصف للطيران الروسي.
وكشف محدثنا أن "عبيدة" مع رفاقه بقوا أسبوعاً لوحدهم في "سراقب" دون أي مؤازرات أو إسناد أو إطعام، فكانوا يخوضون المعارك نهاراً ويرابطون وينامون في الخنادق ليلاً، وقضى قسم منهم ولم يتمكن النظام من دخول "سراقب" بسبب صمودهم إلى أن حاصر جيشه المدينة من الطرف الشمالي ودخل إليها من ثلاثة أطراف، ولم يجرؤ على الاصطدام معهم إلى أن اضطروا للانسحاب خوفاً من الوقوع في كمين.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية