حمل الأمين العام لجامعة الدول العربية "أحمد أبو الغيط" تركيا مسؤولية ما يجري في إدلب، مؤكدا على "أهمية التعامل مع الخطر الإرهابي القائم في بعض مناطق محافظة إدلب وغيرها".
وقال في بيان له يوم أمس، إن "الجامعة العربية سبق وأن حذرت من تداعيات التوغل التركي في الأراضي السورية والذي أسهم في تعقيد الوضع الميداني وتدهور الأوضاع الإنسانية وارتفاع معدلات النزوح بشكل غير مسبوق"، متناسيا ما تقوم به قوات الأسد وروسيا وإيران من قصف وعمليات إبادة بحق المدنيين.
وشدد "أبو الغيط" على "أهمية التعامل مع الخطر الإرهابي القائم في بعض مناطق محافظة إدلب وغيرها، مع الحرص في نفس الوقت على عدم استهداف المدنيين والمرافق المدنية والمستشفيات على النحو الذي نشهده منذ نيسان/أبريل الماضي، في انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي الإنساني، وبما أدى إلى تشريد نحو نصف مليون سوري يعيشون اليوم أوضاعًا بالغة السوء في مواجهة شتاء قارس".
وعبر عن "قلقه البالغ" إزاء التصعيد العسكري الذي تشهده المحافظة، والذي يُنذر باحتمال تدهور الأوضاع الميدانية بصورة أكبر، مطالبا كافة الأطراف إلى نزع فتيل التصعيد وتجنب الانزلاق إلى مواجهات مُسلحة تُزيد من معاناة السكان المدنيين.
واعتبر أن هذا "التصعيد يزيد من خطورة الموقف المشتعل بالفعل في شمال غرب سوريا، بما قد يُرتب تداعياتٍ خطيرةً على الوضع الإنساني لأكثر من ثلاثة ملايين مواطن سوري في إدلب، نصفهم من النازحين".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية