التقى وفد كردي مؤخرا بمسؤولين من النظام وروسيا في قاعدة "حميميم" الروسية في الساحل السوري، بالتزامن مع إعادة فتح مكاتب المجلس الوطني الكردي بمناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وذكر نشطاء كرد إن وفدا موحدا من إدارة حزب "الاتحاد الديمقراطي" الذاتية وأحزاب أخرى، التقى بمسؤولين روس وتابعين للأسد في قاعدة "حميميم"، بشأن عملية التفاوض مع النظام، مشيرين إلى أن هذا الوفد الموحد جاء استكمالاً للقاءات واجتماعات عديدة جرت في "آربيل"، عاصمة إقليم كردستان العراق قبل أيام ضمن محاولات "توحيد الصف الكردي".
وأعلنت هيئة رئاسة المجلس الوطني الكردي أول أمس الأحد أنها استجابت لنداءات أطلقت حول وحدة الموقف الكردي، وكبادرة حسن نية قررت رئاسة المجلس بفتح مكاتبه ومقرات أحزابه، تعزيزا للثقة والبناء عليه لحل مختلف القضايا الخلافية، الأمر الذي رحب به قائد ميليشيا "قسد" مظلوم عبدي.
وأشار المجلس الكردي إلى إن هذه المكاتب أغلقت سابقا بقرار من حزب الاتحاد الديمقراطي ومسلحيه عنوة وبمختلف وسائل المنع، حيث جرت مداهمتها وكسر مقتنياتها وحرق البعض منها أو إغلاقها بالشمع الأحمر.
واجتمعت في القامشلي المجالس المحلية للدائرة الغربية (رأس العين والحسكة وتل تمر وأبو رأسين)، حيث عرض محسن طاهر رئيس مكتب شؤون المجالس المحلية نتائج لقاءات المجلس الوطني الكردي مع الجانب الأمريكي والروسي والأوروبي في الداخل والخارج.
ونوه طاهر إلى مماطلة من وصفهم بـ"المعنيين ضمن المعارضة" بالسماح بعودة النازحين إلى "عفرين" و"رأس العين" قائلا: "إن التأخير أو التسويف والمماطلة من قبل المعنيين في المعارضة حيال عودة المهجرين الى مناطق سكناهم الاصلية في منطقة عفرين ورأس العين سوف تندرج في إطار سياسة ممنهجة ضد الشعب الكردي".
وأكد السياسي الكردي أنهم في "المجلس الوطني" يحثون "حركة المجتمع الديمقراطي" (حزب الاتحاد الديمقراطي وحلفائه) على التعامل مع كافة النداءات والمبادرات والمساعي الوحدوية بروح من المسؤولية التاريخية وصولا للشراكة الحقيقية في المجال السياسي والإداري والعسكري.
يشار إلى أن قيادة ميليشيا "قسد" تنصلت من مسؤوليتها عن اختفاء 10 مفقودين بعد تسلمها بتاريخ 15 كانون الأول/ ديسمبر/2019 لائحة من رئاسة المجلس الوطني الكردي في سوريا بأسمائهم، تنفيذا لأول شروط "مبادرة توحيد الصف الكردي".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية