أرسلت قوات النظام تعزيزات عسكرية من محافظة دير الزور إلى جبهات ريف حلب الغربي والغربي الجنوبي، وذلك في إطار مساعيها الرامية إلى كسب مزيدٍ من المناطق التي تسيطر عليها المقاومة هناك.
وقال مراسل "زمان الوصل" في ريف حلب، إنّ النظام استقدم خلال اليومين الماضيين عشرات الآليات الثقيلة من دبابات وعربات (بي إم بي) وراجمات الصواريخ إلى مدينة حلب، حيث تمركزت هذه الآليات بغالبيتها في "حي الحمدانية" وسط المدينة.
وأضاف "تزامن ذلك مع وصول رتلٍ عسكري مكون من نحو 300 عنصر من الميليشيات (الإيرانية) الموالية للنظام، برفقة آخرين من ميليشيا (الدفاع الوطني) و(القاطرجي)، بالإضافة إلى 50 آلية، معظمها آليات رباعية الدفع تحمل مضادات جوية خفيفة ومتوسطة نوع (دوشكا) و(14،5 مم)، قادمين من محافظة دير الزور إلى جبهات القتال في حلب وريفها".
وأوضح أنّ الميليشيات "الإيرانية" نشرت عدداً من عناصرها في قواعدها المتمركزة في كلٍ من جبل (عزان، السفيرة، معامل الدفاع)، فضلاً عن قيامها بإنشاء مقرات ونقاط عسكرية جديدة في قرية "عبطين" ومنطقة "سد شغيدلة" التي يتم منها قصف مدن وبلدات "درع الفرات" بالمدفعية والصواريخ.
ومنذ منتصف ليلة السبت-الأحد، وإلى الآن، تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والميليشيات المساندة لها من جهة، وبين فصائل المقاومة من جهة أخرى، على محور قرية "زيتان" في ريف حلب الجنوبي.
وحسب مراسلنا فإنّ هذه الاشتباكات تتزامن أيضاً مع قصفٍ مدفعي وجوي للطائرات الحربية والمروحية استهدف بلدة "الزربة" والخطوط الخلفية للجبهات الجنوبية من ريف حلب، في ظل استمرار قوات النظام بحملتها العسكرية الهادفة إلى قضم مزيدٍ من المساحات التي تخضع لسيطرة المقاومة في مناطق متفرقة من ريف حلب الجنوبي والغربي.
وأمس الأحد، استهدف الطيران الحربي التابع للنظام الأحياء السكنية وسط مدينة "الأتارب" بريف حلب الغربي، مما تسبب بمقتل امرأة مسنة وإصابة طفل بجروح متفاوتة، حيث سارعت فرق الدفاع المدني إلى انتشال جثة السيدّة وإسعاف الطفل المصاب وتفقد المكان.
النظام يرسل تعزيزات عسكرية من دير الزور إلى حلب

خالد محمد - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية