أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حذرتهم من "معلومات مضللة" حول السفر.. مفوضية الأمم قلقة إزاء تدهور أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان

من مخيمات عرسال - جيتي

أعربت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان "ميراي جيرار" عن قلقها "إزاء تدهور أوضاع ‏اللاجئين في لبنان".‏

وقالت في تعليقها على الاحتجاجات اليومية التي ينفذها لاجئون سوريون أمام مكاتب المفوضية: ‏‎"‎نحن نتفهم تماما ‏مخاوف المحتجين والإحباط الذي عبروا عنه أمام مكاتبنا، خاصة وأن العديد منهم لاجئون تأثروا بشدة جراء تدهور ‏الوضع الاقتصادي في لبنان‎"‎، مشيرة إلى أنه "منذ بدء الاحتجاجات تتواصل فرق المفوضية مع اللاجئين سواء بشكل ‏فردي أو ضمن مجموعات للعمل معا من أجل إيجاد أفضل السبل لمعالجة أوضاعهم‎.‎

‏"جيرار" أردفت بالقول: ‏‎"‎لا شك أن اللاجئين يتمتعون بالحق في التعبير عن شكاويهم بشكل سلمي، وكعادتها دائما ‏تنصح المفوضية اللاجئين بعدم تعريض أنفسهم لتبعات المجازفة خارج حدود القانون‎".

ونوهت "جيرار" إلى أن "المفوضية تشعر بقلق بالغ إزاء معلومات مضللة يتم تداولها بين بعض المتظاهرين المشاركين ‏في الاعتصام، والتي تدفع بهم إلى الاعتقاد بأن تعريض أنفسهم للبرد والمطر أو الاحتجاز سيسهل أو يسرع عملية إعادة ‏توطينهم في بلد ثالث"، مؤكدة أن ذلك "لا يضلل اللاجئين فحسب، وإنما يزيد أيضا من توقعاتهم وآمالهم مما يؤدي إلى ‏مزيد من المعاناة والإحباط‎".‎

ولفتت إلى أنه "لكل شخص وكل عائلة وضع مختلف، ويتم تقييم هذا الوضع بناء على خصوصيته. العديد من اللاجئين ‏المشاركين في الاحتجاجات أمام مكاتب المفوضية، يتلقون المساعدة من المفوضية من خلال برامج مساعداتها النقدية أو ‏برامج الدعم الخاص بالشتاء أو المأوى، أو يستفيدون من برامج المساعدة في مجالات الصحة والتعليم، وهناك جهود ‏أخرى تبذل من المنظمات المختصة في مساعدة للمهاجرين من أجل تقديم الدعم إلى المحتجين الذين لا يتمتعون بصفة ‏لاجئ بحسب المعايير الدولية، والذين لا يندرجون بالتالي تحت ولاية المفوضية‎".

وختمت جيرار بقولها إن "المفوضية ملتزمة بتوفير الحماية والمساعدة للاجئين وطالبي اللجوء في لبنان، كما أنها ‏ستواصل العمل عن كثب مع اللاجئين والجهات الإنسانية الأخرى وجميع المعنيين لإيجاد الحلول المناسبة في هذه ‏الأوقات العصيبة التي تشهدها البلاد‎".

وتشهد مكاتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان في الآونة الأخيرة حركة احتجاجات غاضبة نفذها لاجئون ‏سوريون ردا على التردي الفاضح لأوضاعهم الاقتصادية والمعاشية وتقاعس المفوضية عن تلبية متطلباتهم في قطاعات ‏الصحة والتغذية والتعليم.‏

زمان الوصل
(122)    هل أعجبتك المقالة (123)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي