أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بكلام مليء بالود والترحيب.. مندوب السعودية الأممي ينفي توجيه دعوة خاصة للجعفري

المعلمي - جيتي

نفى مندوب السعودية الدائم في الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، الأنباء التي تحدثت عن توجيهه دعوة عشاء خاصة لمندوب النظام "بشار الجعفري"، قائلا إن ما جرى لم يكن سوى حدث عام حضره "الجعفري" أسوة بعشرات الدبلوماسيين الذين حضروا.

نفي "المعلمي" جاء خلال برنامج تبثه قناة "العربية"، حيث رد على الأنباء التي نقلتها جريدة "الوطن" المملوكة لرامي مخلوف، والتي تحدثت عن جلسة عشاء بين المعلمي والجعفري سادتها الملاطفات والأحاديث الودية، وأوحت بعودة الحرارة إلى علاقات الرياض بالنظام.

اللافت أن المعلمي بدء نفيه لهذا الخبر بالقول إنه كان يتمنى لو كان صحيحا، قائلا: "نحن يسعدنا أن تعود سوريا إلى الصف العربي وأن تمارس مهامها ضمن إطار الصف العربي، وأن تتخلى عن مواقفها (مواقفها وليس جرائمها) تجاه شعبها في الوقت الحاضر، ولو صح ذلك لكنا أول المرحبين بسوريا وأول المرحبين بالسفير الجعفري، ولكن هذا الخبر غير صحيح على الإطلاق".

واستدرك مندوب السعودية مؤكدا أن الجعفري لم يكن حاضرا أبدا في دعوة العشاء على شرف وزير الدولة السعودي "فهد المبارك"، مضيفا: الذي حدث أن كانت هناك ندوة على مستوى الجمعية العامة، حضرتها كل الدول، وحضرها عشرات من المندوبين الدائمين، وفي نهاية الندوة دعونا الحاضرين على حفل استقبال أقيم على شرف الدكتور فهد المبارك.. السفير الجعفري رأى أن يحضر هذا الاستقبال ورحبنا به، كما رحبنا بعشرات السفراء".

اللافت أن نفي "المعلمي" لخبر دعوته "الجعفري" وملاطفته له تأخر 10 أيام، وأن ما حاول المندوب السعودي نفيه من وجود حرارة في العلاقات بين بلاده ونظام الأسد، جاء كلامه –أي كلام المندوب- ليؤكد خلافه.

فبتحليل بسيط لمضمون نفي "المعلمي" نجد مدى وديته في الحديث عن الجعفري وعن النظام (بوصفه سوريا!)، وتكراره لمفردة رحب ويرحب ومشتقاتها، فضلا عن تجنبه لأي لفظة إدانة ولو بحدها الأدنى، بل وتوصيفها لجرائم الأسد بكلمة "مواقف".

وأخيرا فإن نص الكلام الأخير للمعلمي، لايشبه نهائيا لا شكلا ولا مضمونا نصوص الخطابات التي عكف على إلقائها تحت قبة الأمم المتحدة، عندما كان الأمر يتعلق بالملف السوري، حيث عرف المندوب السعودي بمفرداته الصريحة والحادة في إدانة نظام الأسد، وهذا ما جعله أكثر مندوب أممي يتصادم مع بشار الجعفري.

زمان الوصل
(121)    هل أعجبتك المقالة (109)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي