أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

باريس.. اعتقال قيادي كبير في "جيش الإسلام" واتهامه بارتكاب جرائم حرب

كان "علوش" يشغل منصب المتحدث باسم "جيش الإسلام" - أرشيف

ألقت السلطات الفرنسية القبض على واحد من كبار القياديين السابقين في فصيل "جيش الإسلام"،  موجهة إليها اتهامات صريحة بارتكاب جرائم حرب، والتورط في حوادث تعذيب وإخفاء قسري، استجابة لشكوى بخصوص اختفاء 4 نشطاء في مجال حقوق الإنسان.


فقد ألقت وحدة جرائم الحرب التابعة لمحكمة باريس القبض على "إسلام علوش"، الناطق الرسمي السابق لجيش الإسلام، وتمت العملية الأربعاء 29-1-2020، وفق ما أكدت بيان أصدرته اليوم الجمعة 3 منظمات حقوقية هي: المركز السوري للإعلام وحرية التعبير SCM، الفدرالية الدولية لحقوق الإنسانFIDH، الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان LDH.


وقالت المنظمات إن القبض على "علوش" والتحقيق معه، يمثل أول تحقيق في "الجرائم التي ارتكبتها الجماعة المسلحة المتمردة والتي كانت تنشط بشكل رئيسي في الغوطة الشرقية"، مضيفة: "تم اتهام جيش الإسلام بارتكاب جرائم دولية ممنهجة ضد المدنيين الذين يعيشون تحت حكمها من عام 2013 حتى عام 2018. يشتبه في أن المجموعة قد اختطفت واحتجزت وعذبت المحامية المتخصصة في مجال حقوق الإنسان، رزان زيتونة ووائل حمادة، أحد مؤسسي لجان التنسيق المحلية (LCC) ، الناشطة السياسية سميرة الخليل ومحامي حقوق الإنسان ناظم الحمادي، والذين يعرف اسمهم بـ (دوما 4) وقد تم اختطافهم من المكتب المشترك لمركز توثيق الانتهاكات (VDC) ومكتب التنمية المحلية ودعم المشروعات الصغيرة في دوما".


وأبانت المنظمات أن الإجراء الفرنسي يأتي على خلفية شكوى مقدمة للسلطات منذ حزيران 2019، وعليه تم "اعتقال إسلام علوش في 29 كانون الثاني عام 2020 في مرسيليا، وتلاه رفع لائحة الاتهامات".


وبعد إشارتها إلى الصراع المستمر منذ 9 سنوات والذي أودى بحياة مئات الآلاف، رأت المنظمات الثلاث أنه "لا يمكن أن يكون هناك عدالة مجتزأة وانتقائية وذات دوافع سياسية، أو مبنية على أساس انتماء مرتكبي الجرائم الدولية إلى هذه المجموعة أو غيرها في صراعٍ تم خلاله توثيق الجرائم".


وقالت المنظمات إن "علوش"، كان نقيبا سابقا في القوات المسلحة السورية الحكومية، ثم أصبح أحد كبار ضباط جيش الإسلام ومتحدثا رسمياً باسمه، جنباً إلى جنب مع زعيم الفصيل زهران علوش.


وذكرت المنظمات الثلاث أن تعاونها سبق أن تمخض عن إصدار القضاء الفرنسي مذكرات اعتقال دولية في تشرين الأول من العام 2018 ضد 3 من كبار مسؤولي النظام، هم: علي مملوك وجميل حسن وعبد السلام محمود. وقد وُجهت لهؤلاء اتهامات بالتواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب متعلقة بإخفاء وتعذيب وموت مواطنين مزدوجي الجنسية سوريين-فرنسيين".


وختمت المنظمات معربة عن يقينها بأن التحقيق مع "علوش" سوف يلقي ضوءا جديدا "على الانتهاكات الخطيرة التي ارتكبها جيش الإسلام، وكذلك حول اختفاء المحامية البارزة وناشطة حقوق الإنسان رزان زيتونة وزوجها وائل حمادة وزميليهما".


وكان "علوش" يشغل منصب المتحدث باسم "جيش الإسلام"، حتى حزيران 2017، حيث أعلن استقالته من جميع مهامه في الفصيل، بل وأعلن تخليه عن الاسم الحركي "إسلام علوش" والعودة إلى اسمه الأصلي "مجدي مصطفى نعمة".

زمان الوصل
(148)    هل أعجبتك المقالة (134)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي