أعلنت "جمعية شام الخير الإنسانية" عن إطلاق أكبر مشروع إيواء في الشمال السوري باسم "البيت الاقتصادي" بهدف تأمين بيوت نموذجية تليق بتضحيات السوريين المهجرين من بيوتهم قسراً بالتزامن مع موجات النزوح المخيفة التي يشهدها الشمال السوري حالياً، ويهدف المشروع -حسب بيان للجمعية التي تتخذ من تركيا مقراً لها- إلى إيواء آلاف العائلات المهجرة والنازحة، وتم إنجاز المرحلة الأولى ببناء 1800 بيت بمساحة 38 متراً مربعاً، ويتكون كل بيت من غرفتين وحمام وفسحة سماوية -كما يقول المسؤول الإعلامي للمشروع عبد الرحمن سكاف- لـ"زمان الوصل" مشيراً إلى أن فكرة "البيت الاقتصادي" ليست جديدة لدى جمعية "شام الخير" بل بدأت قبل 3 سنوات بدعم من جمعيات كويتية ومنها جمعية (الرحمة العالمية، الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، جمعية الرعاية الإسلامية، فريق فعال الخير، تجار سوريين بالكويت).
ونظراً لأن الجمعية -حسب قوله- تعمل بصمت وبعيداً عن الإعلام لم يتم الإعلان عنها، ولكن الأوضاع الصعبة والمأساة التي يعيشها السوريون اليوم دفعاها إلى إعلان هذا المشروع الجديد بهدف مد يد المساعدة لأكبر عدد ممكن من المهجرين.
وتابع محدثنا أن الفكرة من المشروع أن تكون هذه البيوت الاقتصادية بديلاً عن الخيام المؤقتة، حيث تكلف الخيمة ما يعادل 500 دولار عادة ما بين بناء وتجديد عوازل وغيرها من النفقات فارتأت الجمعية بناء بيوت ثابتة مسبقة الصنع من الطابوق والإسمنت والفايبر بهذا المبلغ، ونوّه سكاف إلى أن لدى "جمعية شام الخير" محطات تنقية للمياه وأفرانا وورشات عمل وأكاديمية للطاقة البديلة، ومشاريع للطاقة الشمسية ومَخازِنَ تَزيدُ مِساحَتُها عَن /10 آلَافِ م 2 / لِتَخْزِينِ مَوادِّ البِناءِ فتم الاستفادة من هذه الإمكانيات والكوادر التي يزيد عددها على 1000 عامل وتم جلب آليات لتطوير "البيت الاقتصادي" وفق 7 نماذج في المرحلة الأولى من أجل الوصول إلى بيت اقتصادي نموذجي وبعد أن تم بناء حوالي 2000 بيت على هذا النمط في منطقة "دير حسان" بدأت "شام الخير" -كما يقول المصدر- ببناء مشروع جديد وهو الأضخم من نوعه، حيث تم إنجاز 30 % من المرحلة الأولى والمتضمنة 1800 بيت من كامل المشروع المقرر أن يكون 5 ألاف بيت وفق المعايير والمواصفات الإنسانية للإيواء من حيث المساحة والتهوية والخصوصية والأمان، وذلك بتمويل من العديد من الجمعيات ومنها:(جمعية الرحمة العالمية، الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، جمعية الرعاية الإسلامية، فريق فعال الخير، تجار سوريون بالكويت وحكومة دولة قطر).
وتأسست "جمعية شام الخير" كفريق تطوعي عام 2011 وتم ترخيصها رسمياً كجمعية خيرية تركية باسم (جمعية شام الخير الإنسانية) عام 2014 ومنذ ذلك الحين نفذت الجمعية عشرات المشاريع التنموية التي وفرت آلاف فرص العمل للفقراء من أهلنا المهجرين والنازحين وتسعى إلى تنفيذ برامج ومشاريع للتنمية المستدامة والمشاريع التعليمية الطبية والتنموية والخدمات الإنسانية للمجتمع السوري في المناطق المحررة كما نفذت ما يزيد عن 5 آلاف كفالة للأيتام وأسرهم.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية