قضى أربعة شبان سوريين، يوم الثلاثاء، غرقا في المياه الإقليمية بعد محاولتهم العبور من تركيا الى قبرص، بحسب ما أعلنت مصادر تركية وناشطون سوريون.
وقال الناشط "أبو أحمد الحوراني" لـ"زمان الوصل"، إن "سوء الأحوال الجوية وهيجان الأمواج، حال دون وصول الشبان القادمين من درعا "محمد الوادي - 22 عاما، وإياد منصور الدندن – 31 عاما، ومحروس أحمد فروخ - 39 عاما"، وشاب رابع لم يعرف أسمه، إلى بر الأمان".
وأضاف "الحوراني" أن رحلة جديدة لشبان سوريين لم يكتب لها النجاة خنقتهم أوطانهم قبل أن تفيض أرواحهم غرقا بمياه المتوسط، تركوا الكثير وراءهم أطفالهم نساءهم وأهاليهم، حاملين معهم الأمل بوطن بديل يجمعهم بعد وصولهم ويلم شملهم على بر الأمان، لكن وكما جرت العادة تجري القوارب بلا ما يشتهي السوري".
احتجاز سوريين في قبرص بر الأمان الذي ينشده السوريون شكا منه آخرون هم في رحابه وتحت الحجز من قبل سلطاته، فما زال 10 شبان سوريين يقبعون تحت الحجز الإجباري في مركز "منويا" بقبرص منذ ما يقارب العام بعد دخولهم البلاد بطريقة غير شرعية، دون أي توضيح يذكر من قبل السلطات القبرصية أو الكشف عن سبب احتجازهم.
يقول (م. ع) أحد الشبان المحتجزين في المركز لـ"زمان الوصل" إنهم "ضحية توجه سياسي عنصري من قبل السلطات القبرصية يعتمد غالبا على تقارير خاطئة قد تكون مستمدة من قبل نظام الأسد وسفاراته انتقاما منا كوننا معارضين له خرجنا نبحث عن حياة آمنة بعيدا عن إجرامه".
وأضاف: "إن المجموعة المحتجزة دخلت قبل أشهر في معركة الإضراب عن الطعام علهم ينجحون في إجبار السلطات النظر والإسراع في قضيتهم، إذ لم يعرفوا السبب الرئيسي لاحتجازهم وفشل المحامين الموكلين من قبل الشبان لمعرفة ظروف ايقافهم".
وأشار إلى أن "الاحتجاج لم يلقَ أي اهتمام رغم تراجع الحالة الصحية للمحتجزين، لاسيما أن هذه الإضرابات قد تجدي في بلدان تحترم الحريات وسلامة الإنسان لا في البلدان القمعية"، حسب قوله، مطالبا الجهات الدولية الضغط على أصحاب القرار للإفراج عنهم وتحمل مسؤوليتهم.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية