اعترف "الحرس الثوري" الإيراني بمشاركة ميليشيا "فيلق القدس" التابعة له في قمع مظاهرات سوريا منذ انطلاقتها عام 2011.
ونشرت وكالة "فارس" التابعة للحرس الثوري، أمس الأحد، تقريرا تحت عنوان "مقاتلون بلا حدود"، قالت فيه إن "فيلق القدس بقيادة قاسم سليماني، قام بنقل خبراء أمنيين إيرانيين في آذار/مارس 2011 من أجل السيطرة على ما وصفها بأعمال الشغب في شوارع سوريا".
وأضافت أن "العناصر الإيرانيين قاموا بتدريب قوات الأمن السورية على كيفية السيطرة على المتظاهرين من خلال الأساليب المخابراتية والأمنية، وقد زوّدتهم بالأسلحة والمعدات اللازمة".
وأكد التقرير أن "عدم وجود معدات لدى الشرطة في سوريا، كانت واحدة من المشاكل التي عرقلت إدارة الأزمة في سوريا في المراحل المبكرة، حيث تم تقديم بعض المعدات لهم.
وزعم أن التحول السريع للأزمة الى المرحلة المسلحة والحرب لم تترك مجالًا كبيرًا للاحتواء الأمني، إلا أن هذه المساعدات "استمرت بأشكال مختلفة". وشدد التقرير على إرسال عدد من ضباط الأمن السوريين إلى إيران للتدريب حول إدارة الأزمات وكيفية عمل المخابرات والأمن في حالات الأزمات كان من الإجراءات الأخرى التي اتخذتها قوة القدس في ذلك الوقت".
وأقر التقرير بسرية هذه الأعمال وذكر أنه "في البداية لم يكن وجود فيلق القدس في سوريا وتحركه في البلاد يُعلن عبر الإعلام، لكن مع تصاعد الأزمة والحاجة إلى حضور أقوى في سوريا، أصبح مسؤولو الحرس الثوري يكشفون عن ذلك تدريجيًا".
جاء ذلك بعد سنوات من نفي إيران لمشاركتها فيما يجري على الأراضي السوري، حيث كانت تدعي أن وجودها في سوريا هو ضمن إطار "المستشارين العسكريين".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية