اتهم منسقو مظاهرات العراق، رجل الدين الشيعي "مقتدى الصدر" بـ"خيانة الثوار" بعد أن قامت القوات الأمنية بفض الاعتصامات بمجرد انسحاب أنصار "الصدر منها" ما أثار شكوك الناشطين حول تواطؤ "الصدر" والرسالة المراد إيصالها.
فيما قال مصدر أمني عراقي اليوم الأحد، إن صدامات وقعت بين قوات الأمن والمتظاهرين في مدينة "الناصرية" بمحافظة "ذي قار" جنوب العراق.
وأوضح المصدر أن الصدامات قد وقعت في تقاطع البهو وسط مدينة "الناصرية"، مبينا أنه "تم تسجيل حالات اختناق".
كما أفادت وسائل إعلام محلية، بإطلاق القوات الحكومة والميليشيات للرصاص الحي وقنابل الغاز على المعتصمين بساحة الحبوبي في "الناصرية".
وكان ثلاثة متظاهرين قد قتلوا أمس السبت خلال تظاهرات، حيث قتل متظاهر وأصيب 40 في بغداد، بينما قتل شخصان وأصيب 20 في "الناصرية".
كما قام محتجون في المدينة بإغلاق بعض المؤسسات الحكومية، تنفيذا لقرار الإضراب العام الذي اتخذوه بعدما لم تستجب السلطات لمطالبهم.
وكان المتظاهرون العراقيون قد أمهلوا الحكومة أسبوعا من أجل تحقيق مطالبهم باختيار رئيس وزراء جديد ومحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين، المطالب التي لم تتحقق.
وفي بغداد، توافد المتظاهرون من جديد إلى الساحات من أجل استكمال احتجاجاتهم، مدعومين بالطلبة.
من جانب آخر، تداول مغردون عراقيون، أمس السبت، فيديو يظهر شخصا مسلحا وهو يطلق النار على عدد من المتظاهرين من مسافة قريبة.
وقال ناشطون ومغردون، إن الشخص الذي ظهر في الفيديو يتبع قوات "سرايا السلام" التابعة لـ "مقتدى الصدر" ورغم عدم معرفة سبب الشجار، فإن مغردين يرجحون أن يكون السبب هو شعارات المتظاهرين ضد مقتدى الصدر، الذي اتهموه بـ "خيانتهم" خلال الساعات الأخيرة.
يذكر أن "قوات الصدمة" التابعة للداخلية العراقية، شنت حملة اعتقالات في "البصرة"، طالت عددا من الناشطين والمعتصمين بعد حرق خيامهم وفض الاعتصام بالقوة، فجر السبت، وذلك قبل الإفراج عنهم صباح الأحد، بحسب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية