يواصل لاجئون سوريون في لبنان لليوم الرابع على التوالي اعتصاما مفتوحا أمام مبنى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في مدينة طرابلس شارع "رشيد كرامة"، احتجاجا على ما وصفوه بـ"السياسة المجحفة وغير العادلة" التي تمارسها المفوضية بحقهم كلاجئين.
وقال "خضر نيعو" أحد منظمي الاعتصام لـ"زمان الوصل" إن أكثر من 150 لاجئا سوريا لايزالون لليوم الرابع على التوالي ملتزمين بخيام الاعتصام أمام مبنى المفوضية.
وأشار إلى دخول 18 لاجئا بين المعتصمين في إضراب مفتوح عن الطعام من بينهم نساء وعجائز.
وأوضح "نيعو" أن "هدفنا من تنفيذ هذا الاعتصام هو تنبيه المفوضية لمطالبنا، نحن شبه مهمشين في هذا البلد، نريد حقوقنا من تعليم وطبابة وتدفئة وتغذية وعدالة اجتماعية .. إنها حقوقنا وليست منة من أحد".
وأضاف "هناك من يتاجر بنا كلاجئين في لبنان ويعمل على سرقة حقوقنا وحقوق أطفالنا، ونحن نحمل المفوضية العليا مسؤولية الحالة المزرية والوضع المعيشي الصعب الذي وصلت إليه حالة اللاجئ السوري في لبنان والذي صنفته المفوضية في أحدث تقاريرها بأنه أفقر لاجئ في العالم".
واستهجن "خضر" تجاهل موظفي المفوضية للاعتصام والإضراب عن الطعام الذي ينفذه اللاجئون أمام أعينهم مؤكدا على عدم حضور أي موظف أو مسؤول من المفوضية للاستماع لمطالبهم وشكواهم.
وأكد على المضي في الاعتصام والإضراب المفتوح عن الطعام حتى تتحقق مطالبهم، لافتا إلى حدوث العديد من حالات الإغماء وفقدان الوعي بين المجموعة المضربة عن الطعام.
ويعيش في لبنان قرابة 950 ألف لاجئ سوري موزعين على مخيمات غير صحية تفتقر لأبسط مقومات الحياة الكريمة، على امتداد الجغرافية اللبنانية. ويواجه اللاجئون الكثير من حملات الضغط والعنصرية التي يقودها سياسيون لبنانيون من التيار الوطني الحر وميليشيا حزب الله بالتواطؤ مع بعض سياسات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان والتي حملت الصبغة السياسية أكثر منها صبغة إنسانية.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية