رصد تقرير أجراه مكتب "توثيق الشهداء في درعا" حدوث 391 حالة اعتقال خلال العام 2019، كما شهدت المحافظة 305 عملية ومحاولة اغتيال، فيما سقط 208 قتيلا.
وقال التقرير إن 208 أشخاص قضوا العام المنصرم 56 منهم أثناء تواجدهم خارج محافظة درعا، خلال الاشتباكات ضد قوات النظام في محافظات شمال غرب سوريا.
وشكل الذكور ما نسبته 98.5 بالمئة من إجمالي عدد القتلى، فيما بلغت نسبة الأطفال بين الذكور 10.7 بالمئة، في حين كانت نسبة الإناث 1.5 بالمئة من إجمالي عدد القتلى، ونسبه الطفلات بين الإناث 33 بالمئة.
ووفقا للتقرير فقد شهد النصف الثاني من العام الماضي ارتفاعا كبيرا في أعداد الضحايا نتيجة توسع عمليات الاغتيال في عدة مناطق في المحافظة، حيث بلغ العدد بين شهري تموز/يوليو وكانون الأول/ديسمبر 137 قتيلا، مقابل 71 قتيلا بين شهري كانون الثاني/يناير وحزيران/يونيو.
ووثق التقرير أعداد القتلى من المنشقين عن جيش وقوات النظام وفروعه الأمنية وأجهزته الشرطية المختلفة، حيث أحصى 18 قتيلا من المنشقين برتبهم المختلفة، بينهم 14 تحت التعذيب وفي ظروف الاعتقال غير القانونية في سجون قوات النظام وذلك بعد تسليم أنفسهم وانضمامهم إلى "اتفاقية التسوية"، واستطاع المكتب إحصاء 7 رتب عسكرية مختلفة أخرى.
وأوضح التقرير أنه تم توثيق مقتل عاملين في حقل عمليات الإسعاف والدفاع المدني، حيث قتل اثنان 2 من عناصر الإسعاف والدفاع المدني، أحدهم من المهجرين قسرا عن محافظة درعا خلال أداء واجبه في إسعاف الجرحى وانتشال الشهداء والجرحى من تحت الأنقاض.
ووثق المكتب 305 عملية ومحاولة اغتيال، أدت لمقتل 168 شخصا وأصيب 100 آخرون، بينما نجا 26 شخصا من هذه المحاولات.
وتوزعت عمليات ومحاولات الاغتيال جغرافيا بشكل متباين للغاية، حيث رصد المكتب 216 عملية ومحاولة اغتيال في ريف درعا الغربي لوحده، ما نسبته 70.8 بالمئة من إجمالي العمليات والحوادث الموثقة، بينما بلغ العدد 54 في ريف درعا الشرقي ما نسبته 17.7 بالمئة، وفي مدينة درعا 35 ما نسبته 11.5 بالمئة من إجمالي العمليات والحوادث الموثقة.
شكلت عمليات الاعتقال والإخفاء والتغييب القسري واحدة من أبرز الانتهاكات المستمرة التي ارتكبتها قوات النظام خلال العام 2019، حيث طالت كلا من المدنيين ومقاتلي فصائل المعارضة السابقين ممن انضم إلى "اتفاقية التسوية".
وقال التقرير إن قوات الأسد اعتقلت 391 شخصا خلال العام 2019، بينهم 13 سيدة و4 أطفال، تم الإفراج عن 99 معتقل منهم في وقت لاحق من العام، بينما توفي 5 منهم تحت التعذيب أو في ظروف الاعتقال غير القانونية في سجون قوات النظام.
ونوه إلى أن هذه الإحصائية لا تتضمن من تم اعتقالهم بهدف سوقهم للخدمتين الإلزامية والاحتياطية في قوات النظام، حيث يقدر المكتب عددهم بعدة آلاف.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية