أسفرت اشتباكات بين قوات الأمن اللبنانية والمحتجين عن إصابة العشرات في ليلة من العنف هزت وسط العاصمة بيروت يوم السبت.
وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه وهي تطارد المحتجين الذين تسلحوا بأفرع الأشجار واللافتات المرورية في حي تجاري قرب مبنى البرلمان.
وملأ المتظاهرون الشوارع مجددا خلال الأيام الماضية بعد هدوء في الاحتجاجات التي غلبت عليها السلمية وانتشرت في أنحاء البلاد في أكتوبر تشرين الأول بسبب الأوضاع الاقتصادية. ويقول المتظاهرون إن النخبة السياسية دفعت البلاد صوب أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود.
وتسبب لجوء الشرطة للضرب والاعتقالات في أثارة قلق الجماعات الحقوقية من احتمالات التحرك لسحق المعارضة.
وأحاط دخان قنابل الغاز المسيلة للدموع بالمحتجين بينما هرعت سيارات الإسعاف عبر شوارع العاصمة. وقال شهود إن قوات الأمن أطلقت أيضا الرصاص المطاطي.
وقال الصليب الأحمر اللبناني إن أكثر من 100 شخص تلقوا العلاج من إصابات بينما نُقل 65 آخرون على الأقل للمستشفى من الجانبين.
وأجبرت الاضطرابات سعد الحريري على الاستقالة من رئاسة الوزراء في أكتوبر تشرين الأول. وأخفق السياسيون المتناحرون منذ ذلك الحين في الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة أو الخروج بخطة لإنقاذ اقتصاد البلاد.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية