منظمة حقوقية تطالب رومانيا بالإفراج عن محتجزين سوريين لديها وعدم تسليمهم للنظام

طالبت "المنظمة العربية الأوروبية لحقوق الإنسان" الحكومة الرومانية بحماية محتجزين سوريين محتجزين لديها، وعدم تسليمهم لسلطات النظام.

وكانت السلطات الرومانية قد احتجزت في مركز الأجانب بمدينة "أراد" غرب رومانيا كلاً من "عبدالله زعل دلي" مواليد 1972 و"محمد صالح رحيمة" مواليد 1993 و"فؤاد عوض دلي" مواليد 1986 و"نورس حمد سليمان" مواليد 1984 منذ أسابيع وسط ظروف غير إنسانية مهددة إياهم بالترحيل إلى سوريا -وفق ناشطين.

وأشارت المنظمة التي تتخذ من برلين مقراً لها إلى أن الحكومة الرومانية تضع هؤلاء المحتجزين أمام خيارين إما الترحيل قسراً إلى سوريا وهذا يعني تسليمهم إلى النظام السوري المجرم الذي يهدد حياة كل السوريين ويعتقلهم ويقتلهم بمختلف أنواع الأسلحة كما يقتل السوريين المعتقلين في سجونه، والخيار الثاني سجن هؤلاء المواطنين لأكثر من سنة ونصف في السجون الرومانية.

وحثت المنظمة في بيانها السلطات الرومانية بإخلاء سبيل المواطنين السوريين الأربعة لأن عملية الاعتقال والتهديد بترحيلهم وتسليمهم إلى النظام السوري يعتبر انتهاكاً كبيراً للقانون الدولي الإنساني وخرقاً لاتفاقية جنيف عام 1951، والتي تؤكد أن المدنيين السوريين يجب معاملتهم على أنهم لاجئون وأن بلدهم الأم سوريا تعتبر دولة غير آمنة وقد تتعرض حياتهم للخطر، وقد يتم قتلهم تحت التعذيب.

وأكدت المنظمة أنها ستتابع هذه القضية باهتمام كبير مشيرة إلى أنها قد تلجأ إلى المحاكم الأوروبية والدولية وتقديم شكوى رسمية بحق الدولة الرومانية في حال تم ترحيل هؤلاء المواطنين السوريين الأربعة إلى سوريا أو تم تعريض حياتهم للخطر بسبب قرارات السلطات الرومانية.

و"المنظمة العربية الأوروبية لحقوق الإنسان" (HRD) منظمة حقوقية إقليمية تعنى بحقوق الإنسان في الوطن العربي وأوروبا، منذ تأسيسها 2015، وتهتم برصد وتوثيق الانتهاكات، إضافة إلى نشر ثقافة حقوق الإنسان على مستوى الدول العربية وأوروبا، وتضم عدداً من الخبرات الحقوقية العربية والباحثين في مجال حقوق الإنسان في الوطن العربي.