قضى أربعة مدنيين من عائلة واحدة وجرح عددٌ آخر، ليلة الجمعة-السبت، جراء غارات جوية روسية استهدفت تجمعاً سكنياً مخصصاً لإيواء النازحين في منطقة ريف حلب الغربي.
ووفقاً لما أشار إليه مراسل "زمان الوصل" في ريف حلب، فإنّ قصفاً جوياً روسياً استهدف في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليلة الماضية، مركز إيواء "جمعية بالة" الواقع بالقرب من مدينة "دارة عزة" بريف حلب الغربي، ما أسفر عن مقتل عائلة كاملة مؤلفة من (أب وأم وطفلين) وجرح آخرين، فيما تناقل ناشطون محليون مقطعاً مصوراً يُظهر جثث العائلة التي قضت بفعل الغارة، وذلك أثناء محاولة بعض الأهالي البحث عن أحياء بين أرجاء المكان المدمر.
وأضاف "كثّف الطيران الحربي الروسي والتابع لنظام (الأسد) من غاراته الليلية على مناطق متفرقة من ريف حلب الغربي، إذ تركزت تلك الغارات بغالبيتها على مناطق (المنصورة، أورم الكبرى، كفرناها، حي الصحفيين) مما تسبب بوقوع العديد من الإصابات بين المدنيين وأضرار مادية كبيرة بالممتلكات".
ونوّه المراسل إلى قيام قوات النظام المتمركزة في "الأكاديمية العسكرية" بقصف قرية "المنصورة" بما يزيد عن 20 صاروخاً وقذيفة مدفعية، كما أنها قصفت أيضاً منطقتي "الراشدين" و"البحوث العلمية" بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.
وتأتي هذه الحادثة بعد يوم واحد من مقتل طفلين وإصابة أربعة مدنيين آخرين بجروح متفاوتة، بغارات جوية مشابهة استهدفت يوم أمس الجمعة، محيط بلدة "عويجل" بريف حلب الغربي.
في موازاة ذلك علقت "مديرية التربية والتعليم" جنوبي وغربي حلب، الدوام الرسمي في مدارسها ليومي السبت والأحد، وبررت ذلك بأنّه "حرصاً منها على سلامة الطلاب والكوادر التعليمية" في المنطقة.
وكان "فريق منسقو استجابة سوريا" وثق نزوح أكثر من 2386 عائلة، من ريفي حلب الجنوبي والغربي، خلال الساعات 24ماضية فقط، حيث ما يزال معظمهم حتى الآن على الطرقات الرئيسية وفي العراء، ليرتفع عدد النازحين منذ ثلاثة أيام إلى 2903 عائلة (16547 نسمة).
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية