حصلت "زمان الوصل" من مصدرين منفصلين على معلومات إضافية تخص الشبيح "ميلاد" أبو حيدرة، الذي كانت الجريدة أول من أشار إليه ونشر صوره، كونه أحد أبرز المتورطين في مذبحة رنكوس التي أودت بحياة 10 شباب قبل عدة أيام.
وقال المصدر الأول إن الاسم الكامل للشبيح هو "ميلاد بن نصر أحمد الرحمون"، وإنه مع كل أسف يتحدر من قرية "التريمسة" التي ارتبط اسمها بمذبحة طائفية ارتكبها النظام وشبيحته، وما تزال علامة فارقة في سجل مذابح النظام رغم مرور السنوات وتكاثر جرائم الأسد.
وأفاد المصدر أن والد "ميلاد" كان يعمل في الأمن العسكري، وقد طرد لاحقا من السلك، أما أمه فقتلت ذبحا على يد ذويها وأقاربها لأن أبو ميلاد تزوجها "خطيفة".
وفي ظل هذه الظروف نشأ "ميلاد" فتى ضائعا "فلتان في شوارع القرية"، وعرف بين أقرانه بأنه صاحب شخصية مهزوزة ومليئة بالعقد، تكثر من سب الذات الإلهية.
وضرب المصدر مثلا على تصرفات "ميلاد" الذي نشأ بلا أم ولا أب يلتفت له، فقد عمل ذات مرة في ميكانيك السيارات عند شخص من الديانة المسيحية، وسرعان ما بدأ برسم الصلبان على جسده متفاخرا بأنه أصبح مسيحيا، على حد زعمه.
وعندما انطلقت الثورة، لم يتأخر "ميلاد" عن الالتحاق بركب الشبيحة، فقد جاءته الفرصة التي كان ينتظرها منذ سنوات طويلة لتفريغ عقده وأمراضه، ولعب والده دورا في تشجيعه على ذلك، حيث استدعى النظام والد "ميلاد" للاستفادة من "خبرته" في القمع، بعدما كان فصله من سلك الأمن العسكري خلال تسعينات القرن الماضي.
وأكد مصدر ثان أن "ميلاد" بالفعل هو من قرية التريسمة في ريف حماة الغربي، وأنه ينتمي لعائلة "الرحمون" التي تعرف بلقب "الشمالي"، بسبب رجوع أصل هذه العائلة إلى قرية "جبالا" في جبل الزاوية بريف إدلب.
وأفاد المصدر أن "ميلاد" معروف بتشبيحه وأن أخاه الكبير "أحمد" شبيح مجرم يتبع للأمن العسكري، جريا على خطى واله "نصر"، فضلا عن أحد أعمام "ميلاد" الذي يدعى "جمال"، ويعمل في فرع أمن الدولة في حماة.
وكانت "زمان الوصل" قد نشرت تقريرا خاصا عن مجزرة "رنكوس" أشارت فيه صراحة إلى مشاركة "ميلاد" في الجريمة وقيامه بنشر صور ضحاياها، وقد كدست جثامينهم في إحدى سيارات المخابرات، بعد أن تم حصدهم بالرصاص في منتصف الليل.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية