اقتحمت مجموعات مسلحة من فصيل "تجمع أحرار الشرقية" في "الجيش الوطني"، مساء الخميس، عدداً من المقرات العسكرية التابعة لـ"الفرقة 20" في مدن وبلدات ريف حلب الشمالي.
في هذا الشأن قال الناشط الإعلامي "قتيبة أحمد" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، إنّ مجموعات مسلحة من "تجمع أحرار الشرقية" اقتحمت وعلى نحو مفاجئ مقرات عسكرية لـ"الفرقة 20" في كلٍ من مدن "الباب، عفرين، الراعي"، بريف حلب الشمالي، وذلك بعد مرور ساعات قليلة على انفجار سيارة مفخخة في مدينة "سلوك" بريف الرقة الشمالي، راح ضحيتها خمسة من "أحرار الشرقية".
وأضاف "قامت عناصر (أحرار الشرقية) باحتجاز عناصر (الفرقة 20) داخل تلك المقار بعد نهب وسرقة جميع محتوياتها، وسط أنباء عن مشاركة مجموعات أخرى من فصيلي (فرقة الحمزة) و(السلطان مراد) بعمليات الدهم والاعتقال".
وعن أسباب الحملة، أوضح مصدر خاص مقرب من "تجمع أحرار الشرقية" في حديث لـ"زمان الوصل، أنّ هذه الحملة تأتي رداً على ضلوع "الفرقة 20" في التفجير الذي ضرب قرية "سلوك" يوم أمس، والذي تسبب بمقتل خمسة من "أحرار الشرقية" بينهم قيادي يدعى "ثابت الهويش"، بالإضافة إلى ضابطين من الجيش التركي.
وبيّن المصدر أنّ عناصر "الفرقة 20" أشاعوا أنّ السيارة المفخخة التي انفجرت في قرية "سلوك"، كانت تحمل أعشاباً وأعلافاً للمواشي، لكن تبين فيما بعد أنّها مفخخة، إذ انفجرت موقعة قتلى في صفوف التجمع والجيش التركي، حسب وصفه.
بدوره نفى مصدر عسكري من "الفرقة 20" وفضل عدم ذكر اسمه، الاتهامات الموجهة إلى فصيله بالضلوع وراء عملية التفجير الذي شهدته قرية "سلوك"، ذلك أنّ التفجير الأخير طال أيضاً "أحمد عبد الرحمن المحيميد" وهو قائد عسكري من "الفرقة 20".
وحسب المصدر فإنّ عناصر المكتب الأمني في "الفرقة 20" اشتبهوا بوجود سيارة تحمل مواد مخّدرة في المنطقة، فما كان منهم إلا أن قاموا بملاحقتها برفقة عناصر آخرين من "تجمع أحرار الشرقية" وآخرين أتراك، لكنها سرعان ما انفجرت بهم، مما تسبب بمقتل من حولها سواءً من عناصر "أحرار الشرقية" أم من "الفرقة 20" والجيش التركي.
ووفقاً لما أشار إليه المصدر ذاته فإنّ "أبو برزان السلطاني" وهو القائد العام لـ"الفرقة 20" أوعز وعبر تسجيل صوتي -تمّ تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي- إلى جميع عناصر الفرقة المتواجدين في مدن وبلدات ريف حلب الشمالي والشرقي، بضرورة ضبط النفس وتسليم المقار لـ"أحرار الشرقية" من دون أي صدام أو مواجهات عسكرية بهدف حقن الدماء بين الفصيلين اللذين ينحدر معظم عناصرهما من محافظة دير الزور.

تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية