أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قصف النظام وروسيا يتسببان بموجة نزوح من ريف حلب الغربي

من ريف حلب - جيتي

شهدت قرى وبلدات عدّة في ريف حلب الغربي، الخميس، حركة نزوح واسعة للمدنيين، وذلك بسبب التصعيد العسكري وعمليات القصف الجوي والمدفعي المكثف لروسيا والنظام على المنطقة.

ووفقاً لما أشار إليه مراسل "زمان الوصل" في ريف حلب الشمالي، فإنّ عشرات العائلات من أهالي وقاطني قرى وبلدات (كفر داعل، دارة عزة، المنصورة، منطقة شاميكو، الراشدين الجنوبية والشمالية، الصحفيين، خان العسل، مخيمات بلدة كفرناها) الواقعة إلى الغرب والجنوب الغربي لمدينة حلب، قد بدؤوا بالنزوح عنها صباح الخميس، باتجاه المخيمات الواقعة على الشريط الحدودي السوري – التركي، ومناطق أخرى في ريف حلب الشمالي.

وأضاف "تشهد المناطق آنفة الذكر ومنذ حوالي يومين، تصعيداً عسكرياً كبيراً من قبل قوات النظام والميلشيات الإيرانية المساندة لها، إذ تنهمر عليها مختلف أنواع الصواريخ والقذائف، فضلاً عن الغارات الجوية الروسية التي تركزت اليوم على كل من بلدتي (كفرناها، عنجارة)، مما تسبب بدمارٍ واسع حلّ بالممتلكات الخاصة والعامة".

وأوضح المراسل أنّ غالبية النازحين هم من ذوي الدخل المحدود، أي أنهم لا يملكون ترف النزوح لعدم توفر التكاليف المادية، كما أنّ موجات النزوح من المنطقة زادت في الوقت الراهن بعد أن كانت محصورة في حالات فردية ومتقطعة قبل عدّة أسابيع.

في موازاة ذلك أشار "أبو محمد" وهو رب أسرة في 44 من عمره، ويقطن في بلدة "كفر ناها" بريف حلب الغربي، لـ"زمان الوصل"، إلى أنّه اضطر إلى النزوح عن بيته هرباً من القصف المكثف الذي تتعرض له المنطقة، حيث قام وبمساعدة أطفاله الخمسة بتجهيز بعض حاجياته الأساسية ونقلها معه أثناء رحلة نزوحه.

واستطرد قائلاً "لم يكن أمامي خيار سوى النزوح والمبيت في خيمة تكون قريبة من الحدود السورية -التركية، حفاظاً على حياة أطفالي الذين ما يزالون في مقتبل العمر".

ولفت "أبو محمد" إلى أنّ مئات النازحين من مناطق ريف حلب الغربي، يعانون أوضاعاً إنسانية واقتصادية صعبة تمنع كثيراً منهم من الهرب، في وقتٍ لا تتوفر فيه سيارات كثيرة قادرة على نقلهم إلى أماكن أكثر أمناً في مناطق ريف حلب الشمالي.

وتضم بلدات ريف حلب الغربي والجنوبي -حسب أبو محمد- قرابة 450 ألف نسمة من السكان الأصليين والنازحين الجدد من ريفي إدلب الجنوبي والشرقي. وتعاني معظم المخيمات الموجودة في ريف حلب الشمالي، من وجود أعدادٍ كبيرة من النازحين فيها، وهي تفتقد إلى أبسط المقومات المعيشة اليومية، في ظل وجود كثيرٍ من العائلات تعيش تحت الأشجار في العراء، نتيجة لعدم تمكنها من توفير أجرة منزل بسيط، والتي باتت لا تقل حالياً عن 35 إلى 40 ألف ليرة سورية شهرياً.

زمان الوصل
(134)    هل أعجبتك المقالة (126)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي