أغلق الجيشان التركي و"الوطني السوري" مؤخرا معبر "أم عشبة" شرق "رأس العين" شمال الحسكة في محاولة للحد من دخول السيارات المفخخة إلى منطقة عملية "نبع السلام" من مناطق سيطرة "وحدات حماية الشعب"، فيما عززت القوات الروسية تواجدها بالمنطقة.
وأفادت مصادر أهلية بإغلاق معبر "أم عشبة" شرق "رأس العين" الذي يربط المدينة الواقعة تحت سيطرة القوات التركية و"الجيش الوطني" بمناطق سيطرة الوحدات الكردية شرقها، مشيرة إلى أن الإغلاق جاء بعد مقتل 4 جنود أتراك بانفجار مفخختين إحداهما قرب قرية "أم عشبة" الأسبوع الماضي بعد يوم واحد من فتح ذلك المعبر.
في السياق، أرسلت القوات الروسية رتلا عسكريا مؤلفا من عشرات السيارات العسكرية (يعتقد أنها أورال) وناقلات جند وسيارات طبية من جهة الرقة إلى مدينة القامشلي، عبر طريق "رأس العين- الدرباسية" الحدودي، مرورا ببلدة "أبو رأسين" حيث تملك نقاطا عسكرية في محيط بلدتي "تل تمر" و"أبورأسين" على خط الاشتباك بين الجيش الوطني والوحدات الكردية.
وقد يعود سير هذه القوات بالطريق الحدودية بدلا من الطريق الدولي المختصر إلى انتشار قوات أمريكية بالمداخل الشرقية لبلدة "تل تمر" وقطعها لطريق M4 بين "تل تمر والقامشلي"، والذي يمر قرب قاعدتها في منطقة "قصرك" على أطراف جبل الحمة شرق البلدة.
ذكرت مواقع تابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" إن قوات روسية وصلت مع غرف مسبقة الصنع يومي السبت والأحد إلى منطقة "تل تمر" قادمة من "عين عيسى" بالرقة، ثم توجهت عبر طريق بلدة "أبو راسين" إلى مدينة "الدرباسية" ثم إلى القامشلي.
كما عادت القوات الروسية برفقة ميليشيا "آسايش" الكردية يوم الإثنين ضمن رتل عسكري مؤلف من أكثر من 12 عربة انطلقت من مطار القامشلي إلى ناحية "أبو رأسين"، حيث ثبتت نقاطا عسكرية ورفعت أعلامها عليها في محيط "تل تمر" وفوق تل "أبو رأسين" المقابل للقاعدة التركية وقرية "الكسرة" على طريق "رأس العين – الدرباسية".
وكان نشطاء محليون تحدثوا عن إنشاء القوات الروسية نقطة عسكرية في "مجمع أبقار تل تمر" شمال الحسكة، مع حصول احتكاك بين القوات الروسية والأمريكية داخل البلدة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية