تناقلت مواقع موالية ما كتبته بثينة شعبان مستشارة بشار الأسد للشؤون السياسية في ردها على الانتقالات التي طالتها بعد لقائها مع قناة "الميادين" حول أوضاع الاقتصاد السوري، وتحديداًعبارتها عن تحسن الاقتصاد أكثر من خمسين مرة مما كان عليه في 2011، والتي أثارت سخرية وامتعاض السوريين، وخصوصاً المؤيدين الذي صدمتهم وجهة نظرها فيما يعانون شظف العيش وقلة الحيلة.
"شعبان" ردت على كذبتها بالإشارة إلى مسألتين كما جاء في منشورها أولها: (الشق الأول متعلق بالدولار وتقلبات سعره، وقد قلت أنّ هذا ليس تعبيراً عن تبدّل حالة اقتصادية بين عشية وضحاها، وإنما هي حالة مضاربات لا تعبّر عن الوضع الاقتصادي في البلد، والكلّ يعرف أنّ هذا صحيح).
أما المسألة الثانية فهي تأتي في سياق التبرير الوقح لما قالته: (الشقّ الثاني يتعلّق بوضع الاقتصاد وليس بالوضع المعيشي للمواطنين، حيث قلتُ أنه أفضل من عام 2011 بعد بدء الأحداث، وأوضحت بعدها أنّ الدمار أصاب معاملنا وأراضينا الزراعية ومؤسساتنا، بينما اليوم عاد الكثير من هذه المعامل للعمل كما عاد الفلاحون لزراعة أراضيهم، وهذه مؤشرات على أنّ الوضع آخذ في التحسّن، وما قلته صحيح وتدلّ عليه الأرقام التي عادت للعمل في حلب ودمشق ومناطق أخرى، ولكن هذا لا يعني أنّ هذه العودة كفيلة بتحسين الاقتصاد والحياة المعيشية للمواطنين أو إنعاش الوضع كما يريد ويرغب الجميع. أي أنني تحدثت عن مؤشرات إيجابية واعدة في الوقت الذي لم نرَ في بداية الأحداث سوى قطع الطرقات وتدمير المنشآت وتهجير المزارعين من أراضيهم، ولم أكن أقصد أنّ الاقتصاد بمجمله قد تحسّن خاصّة أنني أعيش مع المواطنين وألمس معاناتهم بشكل يومي).
وكان وزير الزراعة السابق "نور الدين منى"، وهو من المقربين من بثينة شعبان، قد وجه لها بالأمس نصيحة إلى "بثينة شعبان" بأن تقدم اعتذارها للشعب السوري عن المغالطات التي وردت في حديثها لقناة "الميادين".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية