التحق ضابط رفيع من الحرس الجمهوري بقائمة طويلة من قتلى النظام "الكبار"، بعد أن لقي مصرعه في ريف دير الزور، المنطقة التي دخلها من قبل كثير من عساكر النظام لكنهم لم يخرجوا منهم سوى محمولين في توابيت.
فقد قتل "اللواء محمد علي فخرو"، الذي وصف من قبل بعض الموالين بأنه "مهندس أنفاق حرستا وخبير التفجيرات"، والرجل الذي كان له صولة وجولة في دير الزور بعد مصرع ضابط الحرس الجمهوري الأبرز فيها "عصام زهر الدين" خريف العام 2017.
وكان لـ"فخرو" علاقات وثيقة مع المليشيات الطائفية الإيرانية، التي لم يقتصر نشاطها على الميدان العسكري بل تعداه إلى ترسيخ قواعد التشيع في المنطقة، عبر إقامة المقامات والمزارات، ومنها تحويل نبع في مدية القورية تسمى "عين علي" إلى مقصد لـ"حج" الزوار الشيعة.
وعملت "زمان الوصل" أن مصرع فخرو جاء بعد أسبوعين فقط من ترفيعه إلى رتبة عميد، ضمن نشرة الترفيعات التي صدرت مطلع العام الحالي موقعة من قبل بشار الأسد.
ويتحدر "فخرو" من قرية "دير حسان" القريبة من مدينة الدانا بريف إدلب، ولكنه وأقرباءه من الموالين يعيشون منذ سنوات في مناطق تقع تحت سيطرة النزام، ومنها طرطوس واللاذقية.
ولم يكن "فخرو" الوحيد الذي سقط في كمين نصبه مقاتلون من تنظيم الدولة في بادية دير الزور قبل ساعات، إذ قتل معه الملازم أول رامي ظفور، وكذلك المساعد خلدون زهر الدين قريب اللواء المجرم عصام زهر الدين وأحد القياديين في مليشيا "نافذ أسد الله".
وقتل مع هؤلاء الثلاثة أيضا نحو 6 جنود، ما أكد الأقاويل الرائجة عن عودة تنظيم "الدولة" إلى المنطقة الشرقية، ولكن بتكتيكات جديدة قوامها الإغارة السريعة ونصب الكمائن.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية