قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "لن نتردد في تلقين حفتر (اللواء الليبي المتقاعد) الدرس اللازم في حال واصل اعتدائه على أشقائنا الليبيين والحكومة الشرعية للبلاد".
وأشار الرئيس التركي في الكلمة التي ألقاها أمام كتلة حزبه النيابية في البرلمان، أنّ حفتر وافق في بادئ الأمر على اتفاق الهدنة في ليبيا، ثمّ فرّ هاربا من موسكو دون أن يوقع.
وأكد أردوغان أنّ "حكومة طرابلس المعترف بها دوليا، تبنت موقفا بناء وتصالحيا في محادثات موسكو".
وأشار أردوغان أن مباحثات موسكو حول ليبيا، الإثنين، رغم كل شيء كانت إيجابية من حيث أنها "كشفت الوجه الحقيقي للانقلابي حفتر أمام المجتمع الدولي". مضيفا أنهم سيقيمون ذلك في قمة برلين الأحد المقبل مع قادة كل من ألمانيا وروسيا وبريطانيا وإيطاليا ومصر والجزائر والإمارات.
وأضاف أنه سيشارك أيضا في قمة برلين ممثلين من الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى، ومن المتوقع أيضا مشاركة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية.
كما ذكر أردوغان أنه أبلغ الأطراف المعنية في القمة بضرورة مشاركة تونس وقطر، لافتاً أنه في حال تصرف المجتمع الدولي انطلاقا من وازع الضمير والأخلاق فمن الممكن تسوية الأزمة الليبية في وقت قصير.
وأضاف أن تركيا ستتابع بدقة في الأيام المقبلة، مواقف الدول الأخرى حيال كل من الحكومة الشرعية في ليبيا، والانقلابي حفتر.
وقال أردوغان: "لا يمكننا البقاء مكتوفي الأيدي حيال ما يحدث في ليبيا، والذين يلطخون ليبيا بالدم والنار، يظهرون في الوقت نفسه حقدهم تجاه تركيا".
وأضاف "الذين يسألون عن سبب وجود تركيا في ليبيا، يجهلون السياسة والتاريخ، فلو لم تتدخل تركيا لكان الانقلابي حفتر سيستولي على كامل البلاد".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية