أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بين مسقط وطهران.. "عروبة" نظام الأسد تتجلى في أوضح صورها

اكتفى النظام بإيفاد نائب وزير خارجيته

في سوريا نظام "عروبي"، ودمشق كما يحلو لنظام الأسد أن يلقبها هي "قلب العروبة النابض".. وقد تجلت هذه "العروبة" في مواقف كثيرة، من آخرها حجم ومستوى التعزية بسلطان عمان "قابوس بن سعيد" مقابل الإرهابي قاسم سليماني.

ففي الوقت الذي أوفد بشار الأسد إلى طهران شخصيا كلا من رئيس حكومته، عماد خميس، مع وزيري دفاعه وخارجيته للتعزية بمصرع سليماني، اكتفى بإرسال نائب وزير خارجيته، فيصل مقداد إلى سفارة عمان بدمشق، لتقديم التعازي برحيل سلطانها.

ورغم أن "عمان" هي الدولة الخليجية الوحيدة التي كسرت إجماع العرب على مقاطعة بشار ونظامه، وأن وزير خارجيتها زار دمشق مرتين، وأن مسؤوليها التقوا مرات مسؤولين من نظام الأسد، ورغم أن لمسقط علاقات أكثر من ودية مع طهران.. ورغم كل ما ردده إعلام الأسد سابقا عن "حكمة" السلطان قابوس، الذي هنأ بشار ذات يوم بـ"انتصاره على الإرهاب".. رغم ذلك فقد اختار بشار الأسد رجلا من الصف الثاني للتعزية بحاكم بقي فوق عرشه نصف قرن من الزمن، فيما أوفد كبار مسؤوليه ضمن وفد موسع للتعزية بإلإرهابي سليماني.

وقبل ذلك كله، فقد حول النظام كثيرا من مؤسساته وفعالياته لعقد مجالس عزاء بـ"سليماني" وكأنه بطل سوري خالص، لا بل إن رئيس حكومة النظام أعلن اليوم من طهران أن بشار الأسد منح سليماني أرفع وسام في سوريا، فيما يتساقط عساكر النظام على الجبهات منذ سنوات دون أن يجدوا من يلتفت لهم، اللهم إلا عبر تقديم ساعة حائط أو "سحارة" برتقال.

زمان الوصل
(120)    هل أعجبتك المقالة (122)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي