الخوذ البيضاء: إدلب على أبواب كارثة إنسانية والنظام وحليفه الروسي لم يلتزما بوقف إطلاق النار

أكد فريق الدفاع المدني "الخوذ البيضاء" أن قوات الأسد خرقت يوم أمس الأحد قرار "وقف إطلاق النار" المبرم بين روسيا وتركيا، مشيرا إلى أنها استهدفت بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي والشرقي.

وشدد الفريق في بيان له أن هذه "الخروقات تؤكد بأن روسيا ونظام الأسد مجرمان يجب محاكمتهما على قتل المدنيين في إدلب"، موضحا أن "روسيا تدعي في كل مرة بمصداقيتها في تنفيذ اتفاقيات وقف إطلاق النار، وما إن يحاول المدنيون العودة لحياتهم الطبيعية بعيدا عن القصف، إلا وتعاود قصفهم وقتلهم لتستمر حالة الذعر والرعب في قلوب الناس".

وقال البيان إن "مدينة إدلب وريفها شهدت السبت، قصفا عنيفا ومكثفا من قبل الطائرات الحربية التابعة لنظام الأسد، ما تسبب باستشهاد 20 مدنيا بينهم أطفال ونساء، وإصابة 97 آخرين".

وأضاف أن "الكارثة الإنسانية التي تواجهها إدلب اليوم، ربما تكون الأكبر على الإطلاق مع استمرار عدم التزام روسيا ونظام الأسد بوقف إطلاق النار، حيث إن هناك أكثر من 1،7 مليون شخص أجبروا على ترك منازلهم بفترات متفاوتة نتيجة القصف المستمر، هربا من الموت، مما شكل أكبر حملة نزوح شهدتها سوريا".

ولفت إلى أن مساعدات الأمم المتحدة غير كافية لأن تلك المساعدات لن تصل لمستحقيها في ظل الاستهداف الممنهج والمتكرر على المدنيين.

وطالبت "الخوذ البيضاء" المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية كاملة تجاه حماية المدنيين في إدلب من أي ردود أفعال أو تحركات من روسيا ونظام الأسد، وإيقاف القصف وارتكاب جرائم الحرب الممنهجة بحق الشعب السوري.