أدلى الملك الأردني عبدالله الثاني بحديث مطول لإحدى القنوات الفرنسية، تناول فيه قضايا مختلفة على صعيد سياسة بلاده الداخلية والخارجية، ومن ضمنها الملف السوري، مشيرا إلى أن هناك حوارا مع النظام في دمشق، وأن إعادة استئناف العلاقات بشكل كامل متعلق بولادة "دستور جديد وحياة جديدة لسوريا".
الحديث الذي أدلى به لقناة "فرانس 24"، عبر خلاله الملك عن قلقه من "عودة وإعادة تأسيس لداعش (تنظيم الدولة)، ليس فقط في جنوب وشرق سوريا، بل وفي غرب العراق أيضا"، منوها في نفس الوقت بأن "المقاتلين الأجانب الذين خرجوا من سوريا يعيدون تمركزهم في ليبيا بقوة.. عدة آلاف من المقاتلين الأجانب قد غادروا إدلب وانتهى بهم المطاف في ليبيا، وهذا أمر علينا جميعا في المنطقة وعلى أصدقائنا في أوروبا مواجهته في عام 2020".
وعندما انبرى الصحافي الذي أجرى المقالة للقول: "يبدو أن بشار الأسد انتصر، لماذا لا يتم الاعتراف بذلك؟ وبالنسبة لكم، فقد سمعت أن هناك نية لإعادة فتح العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل بين الأردن وسوريا؟"، رد الملك الأردني" لقد أشرت إلى حقيقة نراها على أرض الواقع، وأعتقد أن المجتمع الدولي يراها أيضا كحقيقة. إن موقف النظام أقوى الآن، وما يزال الطريق أمامهم طويلا، ولكن يجب أن نتذكر أنه على النظام السوري التحرك نحو دستور جديد وحكومة جديدة، مع إبقاء الجزء الثاني المتعلق بسوريا في الاعتبار، وهو الحرب على داعش، حيث أنها عادت لتظهر مجددا، كما ذكرتَ سابقا.... وكذلك فإن هناك تحديا كبيرا في إعادة إعمار سوريا ومنح السوريين فرصة لحياة أفضل، وسيستغرق هذا الأمر وقتا طويلا".
واشتكى العاهل الأردني من انخفاض الدعم الذي يتلقاه مقابل استقبال 1.3 مليون لاجئ سوري، قائلا: "ما وصل الأردن من الدعم كان الأقل العام الماضي، وهذا يعني أننا اضطررنا للجوء للاقتراض من المجتمع الدولي لتوفير المسكن والرعاية للاجئين الذين يشكلون 20 بالمئة من سكاننا. تخيل أثر زيادة 10 بالمئة من السكان على أي دولة أوروبية. إننا محبطون، ولكننا ممتنون لأن هناك العديد من الدول التي تساعدنا... إننا نوفر على أوروبا كما هائلا من الضغط باستضافتنا اللاجئين".
وختم الملك حديثه للقناة الفرنسية بالتعبير عن رغبته في تأمين حياة أفضل للأردنيين، قبل أن يستدرك: "إننا في منطقة تسودها الصعوبات وعبء اللاجئين السوريين أثقل كاهلنا بالفعل".
ملك الأردن.. آلاف من المقاتلين تدفقوا من إدلب نحو ليبيا واللاجئون السوريون أثقلوا كاهلنا

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية