منعت وحات حماية الشعب الأسبوع الماضي عودة عشرات العائلات النازحة إلى منطقة رأس العين الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني والقوات التركية شمال غرب الحسكة، لإجبارهم على الإقامة في مخيم "التوينة".
وقال "أبو عمر" (40 عاما) إن عائلته تحاول الرجوع إلى قريتهم الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني قرب بلدة المناجير جنوب رأس العين، لكن حواجز وحدات حماية الشعب المنتشرة على الطرق الفرعية في منطقة جبل عبد العزيز تمنعهم من الدخول إلى المنطقة، مشيرا إلى أنهم يحاولون اجبارهم على الإقامة في مخيم استحدثته قرب بلدة التوينة"على طريق الحسكة بشكل غير رسمي، حيث تحتجز آلاف النازحين خلافا لرغبتهم.
وأشار الرجل إلى أن عائلته و معظم السكان الذين فروا نحو الحسكة والقامشلي وقرى جبل عبد العزيز خلال المعارك قبل ثلاثة أشهر في منطقة رأس العين ملوا حياة النزوح والإقامة لدى الناس أو في المدارس والخيام ويحاولون العودة لمنازلهم رغم سوء الخدمات في قراهم والفوضى الأمنية العارمة، ورغم ذلك يمنعون من العودة.
ويسلك الأهالي العائدين طريق الحسكة الجنوبي نحو منطقة جبل عبد العزيز للعبور نحو قرى جنوب وغرب رأس العين عبر طرق ترابية، ويدفعون 8 آلاف ليرة كأجرة نقل لرحلة تدوم 4 ساعات تقريبا رغم ان المسافة كانت تقطع بساعة واحدة.
وحسب أرقام مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل التابعة للنظام بالحسكة فإن عدد النازحين من مدينة رأس العين وقراها وصل إلى 10329 أسرة تضم نحو 42 ألف شخص، حيث تقطن 3107 عائلات منها ضمن 89 مركز إيواء (مدارس)، فيما تستضيف المجتمعات المحلية (أقارب) 7222 عائلة، عدا عن احتجاز الإدارة الكردية نحو 5 آلاف شخص بمخيم التوينة.
وأعلن الهلال الاحمر الكردي أن أهالي القامشلي بمبادرة إنسانية قدموا 285 مدفأة تعمل على المازوت لنازحي مخيم النازحين قرب التوينة، حيث وزعها بوم أمس أمس متطوعوه على قاطني المخيم.
وكان الجيشان التركي والوطني السوري سيطرا على منطقة رأس العين في شهر تشرين أول /أكتوبر الماضي بعد مواجهات مع وحدات حماية الشعب الكردية ضمن عملية عسكرية اطلق عليها اسم "نبع السلام.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية