أثار إعلان ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) لجنة تحقيق لتقصي الحقائق بقضية "المفقودين" بمناطق سيطرتها استنكارا من بعض أعضاء المجلس الوطني الكردي ونشطاء كرد.
وذكرت "قسد" في بيان إنها وفي إطار الجهود المشتركة لبناء الثقة بين الأطراف السياسية الكردية السورية شكّلت وبتفويض من رئاسة المجلس الوطني الكردي لجنة تحقيق خاصة، لتقصي الحقائق في قضية "المفقودين العشرة" الذين قدمت رئاسة المجلس أسماءهم، لكن نشطاء كردا اعتبروه هشا وغامضا وخصوصا الفقرة التي تخص المعتقلين "أمير حامد" و"فؤاد إبراهيم".
وتنصلت "قسد" من المسؤولية عن اختفاء 8 من أصل 10 على اعتبار أن اختفاءهم كان قبل تشكّل الإدارة الذاتية وبالتالي قبل تأسيس "قسد" في مرحلة سمتها "الفوضى الأمنية وتداخل مناطق السيطرة على الأرض، وانتشار الخلايا الإرهابية والاستخباراتية"، ومنهم 3 اختفوا قبل تأسيس "وحدات حماية الشعب"، إلى جانب وقوع "عفرين" تحت سيطرة تركيا والجيش الوطني يمنعها من التحقيق هناك، وفق البيان.
وقالت إن تحقيقات لجنتها تفيد باعتقال "جميل عمر" العضو السابق في حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD)، اختطفته أجهزة أمن النظام والذي وصفته بـ"الحكومة المركزية السورية" من داخل القامشلي، فيما أقرت بالمسؤولية "الأخلاقية" عن اختفاء "أمير حامد" و"فؤاد إبراهيم"، وأنها تحقق للوصول للأشخاص الذين تسببوا في اختفاء من سمتهم بـ"الضحيتين".
وأكدت التحقيقات كذلك بأن "سعود ميزر العيسى" كان معتقلاً لدى الأمن العام (آساييش)، وتم إطلاق سراحه في 20 كانون الأول ديسمبر/2019، في حين لم تعثر على أثر في ما يخص مصير "بهزاد دورسن" و"نضال عثمان" رغم اختفائهما في منطقة خاضعة لـ"حماية وحدات حماية الشعب" (YPG).
وأشارت إلى أن لديها ملفا يوثق 3286 مفقودا بالأسماء بمناطق سيطرتها شرق الفرات وعفرين، بينهم 544 مفقوداً اختُطفوا من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية"، و2368 مفقوداً اختُطفوا من قبل الفصائل المعارضة، و374 مفقوداً اختطفوا من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للنظام.
في المقابل، اعتبر "ابراهيم برو" القيادي في المجلس الوطني بيان "قسد" فشلا مطلقا لما كان يروجه قائدها "مظلوم عبدي"، واصفا إياه بأنه دعاية إعلامية استكمالا لخططها نحو الاندماج مع المؤسسات العسكرية والأمنية للنظام من جهة، وحاجتها للدخول في العملية السياسية كـ "ديكور" مكمل من جهة ومحاربة المطالب الكردية التي يقودها المجلس الوطني الكردي منذ عام 2014 في جميع المحافل الدولية من جهة أخرى.
وقال في بيان إن "تهربهم، لابل إنهاءهم لملف المختفين والمعتقلين بهذا الإخراج الهزيل هي رسالة خطيرة جدا ويستوجب من المجلس الوطني الكردي مراجعة شاملة لمجمل سياساته ووقفة مسؤولة مع هذه المنظومة الدخيلة لإنقاذ شعبنا وقضيته السياسية".
وأضاف "من المفترض اعتراف "عبدي" بجرائم قواته منها مجازر (آل بدرو، القامشلي، عفرين، وتل غزال) واغتيال (ولات حسي، نصرالدين برهك، محمود والي، أبو جاندي برأس العين، وجوان قطنة بالدرباسية)، والعشرات من الضباط الكرد المنشقين عن النظام وغيرهم، وصولاً إلى مجزرة (عامودا) وما بعدها من جرائم ارتكبتها بحق الأكراد".
وطالب "برو" بالاعتذار رسميا والاستعداد لتعويض المتضررين، وتقديم قائد "قسد"استعداده للضغط على الطرف الكردي الذي يمثله لبيان مطالب الكرد وحقوقهم وآلية الشراكة السياسية والإدارية والعسكرية والاقتصادية والأمنية.
واستلمت قيادة ميليشيا "قسد" بتاريخ 15 كانون الأول/ ديسمبر/2019 لائحة من رئاسة المجلس الوطني الكردي في سوريا، تضم أسماء المفقودين الـ10 وتاريخ ومكان اختفائهم:
1- جميل عمر / الاختفاء القامشلي 13 تموز يوليو 2012.
2- بهزاد دورسن/ الاختفاء ديرك/ 24 تشرين الاول 2012.
3- نضال عثمان/ الاختفاء ديرك/ 24 تشرين الاول 2012.
4- أحمد عثمان سيدو/ الاختفاء عفرين/ 19 أيلول 2013.
5- - أحمد خليل سينو / الاختفاء عفرين/ 11 تشرين الأول 2013.
6- إدريس علو / الاختفاء عفرين/ 8 تشرين الثاني 2013.
7- شعبان عبد الحميد شيخو/ الاختفاء 15 تشرين الثاني 2013.
8- أمير حامد / الاختفاء الدرباسية/ 11 كانون الثاني 2014.
9- فؤاد إبراهيم / الاختفاء ديرك/ 24 آذار 2017.
10- سعود ميزر العيسى/ الاعتقال: الدرباسية/ 27 تشرين الثاني 2019.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية