في الوقت الذي تتعرض فيه إدلب، لأبشع وأقسى الحملات العسكرية من قبل روسيا ونظام الأسد، خرجت مظاهرات في العديد من مدنها وبلداتها للتأكيد على استمرارية الثورة حتى بلوغ أهدافها بإسقاط نظام الأسد والوصول إلى ضفاف الحرية والديمقراطية.
وأفاد مراسل "زمان الوصل" بأن آلاف المتظاهرين خرجوا في مدينة إدلب وريفها، بعد صلاة الجمعة، أكدوا خلالها على إسقاط نظام الأسد وإخراج المحتلين الروسي والإيراني من سوريا، مطالبين من المجتمع الدولي التدخل لإيقاف الحملة العسكرية على ريف إدلب الجنوبي والشرقي.
وقال إن مظاهرة خرجت في ساحة "الساعة" وسط مدينة إدلب، شارك فيها الكثير من الناشطين وطلاب المدارس، كما قدم عشرات المتظاهرين من القرى والبلدات المجاورة لمدينة إدلب.
وجدد المتظاهرون العهد على الاستمرار بالثورة السورية حتى النصر، ورفعوا لافتات كتب عليها، "الثورة مستمرة، وسويداء الفزعة، وبالعلم والعمل تنهض الشعوب".
وأكد المنشد "أبو رعد الحمصي" لـ"زمان الوصل" أن أكثر من 3000 متظاهر تجمعوا في ساحة المدينة للتأكيد على استمرارية الثورة، مشددا أن عشرات المتظاهرين شاركوا من أبناء "معرة النعمان وخان شيخون وريفهما ودرعا وحمص وحلب".
وقال: "طالبنا الفصائل بفتح عمل عسكري لاسترجاع كافة المناطق التي سيطر عليها الأسد وروسيا مؤخراً".
كما خرجت مظاهرة في مدينة "كفرتخاريم" وأفاد الناشط "محمد وليد جبس"، بمشاركة أكثر 1000 متظاهر من أبناء المدينة والمهجرين في المظاهرة، التي انطلقت من المسجد "العمري الكبير" وجابت معظم شوارع المدينة.
وقال إن المتظاهرين نددوا بما يسمى بـ"الهدنة"، مؤكدين على أنها "هدنة خرافية وكاذبة"، حيث لا يزال القصف مستمرا، وطالبوا بإخراج المعتقلين من سجون النظام والميليشيات الأجنبية من سوريا، كما نددوا بممارسات الجهاز الأمني التابع لـ"هيئة تحرير الشام" ضد الناشطين المدنيين في المناطق المحررة. وكانت روسيا أعلنت يوم أمس الخميس عن وقف لإطلاق النار في إدلب، لكن القصف الجوي والبري استمر من قبل قوات الأسد والاحتلال الروسي على مناطق ريف إدلب الجنوبي والشرقي.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية