من المقرر أن يُصوّت مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة على تمديد التفويض لعملية تسليم مساعدات إنسانيّة للشعب السوري عبر الحدود.
غير أنّ روسيا تريد تقليص مدّة التفويض إلى الحدّ الأدنى، وبالتالي من المرجح أن تستخدم روسيا وربما الصين حق النقض "فيتو".
وتنتهي اليوم الجمعة مدّة هذا التفويض الساري المفعول منذ العام 2014 والذي يتم بدون موافقة نظام الأسد.
وفي 20 كانون الأول ديسمبر الماضي انتهى اجتماع مجلس الأمن على خلافٍ بين أعضائه الخمسة عشر بعد فيتو مزدوج من جانب الصين وروسيا اللتين رفضتا اقتراحا أوروبيا يقضي بتمديد عمليّة تسليم المساعدات لمدّة عام عبرَ ثلاث نقاط دخول، اثنتان في تركيا وواحدة في العراق.
ووقتذاك قدّمت روسيا - التي أرادت أن يتمّ الاعتراف باستعادة دمشق السيطرة على الأراضي السوريّة- نصًا لم يحصل على غالبيّة الأصوات التسعة اللازمة من أصل خمسة عشر لكي يتمّ اعتماده.
ولم ينصّ الاقتراح الروسي سوى على نقطتَي دخول مِن الحدود التركيّة، وعلى تفويضٍ محدّد لمدّة ستّة أشهر.
وبعد أسبوع من التفاوض الذي لم يُحقّق تقدّمًا، اقترحت ألمانيا وبلجيكا الخميس على مجلس الأمن نصًّا يقترب من الموقف الروسيّ من دون أن يتطابق معه.
ويهدف الاقتراح إلى الحفاظ على ثلاث نقاط عبور حدوديّة، اثنتان منها مع تركيا وواحدة مع العراق.
وتراجعت الدولتان المعدّتان للنص عن طلبٍ بتحديد مدّة التفويض بعام، واكتفتا بتمديد لستّة أشهر حتّى 10 حزيران يونيو.
وعلى غرار ما حصل في الشهر الماضي طرحت روسيا على طاولة المجلس اقتراحًا مضادًا، مكرّرةً طلبها عدم السماح سوى بنقطتَين فقط مع تركيا ولمدّة ستّة أشهر حصرًا.
ويُجدّد النصّ الروسي التّرتيبات التي اتُّخِذت عام 2014 "مع استثناء معبرَي اليعربية (العراق) والرمثا (الأردن) لمدة ستة أشهر، حتّى 10 حزيران 2020".
وفي حين أنّ معبر الرمثا لم تعد الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية تستخدمه منذ فترة طويلة، فإنّ لمعبر اليعربيّة مع العراق أهميةً خاصّة، بحسب دبلوماسيّين غربيّين، من أجل توصيل مساعدات طبّية إلى السوريّين، في وقت ما زال النظام حتّى الآن دخول قوافل طبّية عبر دمشق.
وتولّى خمسة أعضاء جدد غير دائمين (فيتنام وسانت فِنسنت وجزر غرينادين وتونس والنيجر وإستونيا) مهمّاتهم في الأوّل من الجاري.
وبوجود عدد من هذه الدول، تتمتّع روسيا بفرصة أفضل للحصول على تسعة أصوات لإمرار نصّها.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية