بغض النظر عن "الإعلام الرسمي" للنظام الذي حاول تضخيم الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" لدمشق، والتي استمرت لبضع ساعات، واستدعي فيها بشار للقاء "بوتين" في مبنى السفارة الروسية.. بغض النظر عن هذه التغطية الرغبوية والتهويلية لإعلام النظام، وجد موالون لهذا النظام مرارة كبيرة في حلوقهم، مثلها وصول الغاز الروسي إلى "أردوغان" بكميات هائلة، دون أن تصل ولو "جرة" واحدة من الغاز الروسي إلى ديار الأسد.
فبعيدا عن شاشات النظام ومقابلاته المعلبة، يبوح سوريون كثر يقبعون تحت سلطة النظام بلواعج صدورهم، وهم الذين بات أغلبهم يكتوي بساعات انتظار طويلة مشوبة بالإذلال في سبيل الحصول على أسطوانة غاز، وربما تنتهي هذه الساعات دون طائل.
هبوط "بوتين" في دمشق ثم طيرانه إلى اسطنبول فورا لأجل تدشين خط أنابيب "السيل التركي" للغاز، دفع شريحة من الموالين للتشكيك الجدي بـ"التحالف" بين بوتين والأسد، إذ لو كان هذا الحلف حقيقيا لما عجز بوتين الذي تعوم بلاده على واحد من أضخم احتياطات العالم بالغاز.. لما عجز عن مد سوريا ببعض الغاز في سبيل إنهاء أو حتى تخفيف حدة الأزمة.
وحسب هؤلاء، فبدلا من أن يذهب الغاز الروسي إلى "الحليف" الأسد ذهب إلى عدوه "أردوغان"، ما يوضح بجلاء أن روسيا لا تقيم أي وزن لسوريا، وأن الحديث عن إعادة الإعمار الذي نقله الإعلام عن "بوتين" يبدو مضحكا وصعب التصديق، فالدولة التي لا ترغب بإرسال بعض إمدادات الغاز تحل بها أزمة صغيرة، لن تشارك بإعادة إعمار تكلف مئات المليارات ويفترض لها أن تنتشل بلدا من مستنقع كبير من الخراب.
جاد بغازه على تركيا ومنعه عن "الحليف".. زيارة "بوتين" إلى دمشق ثم اسطنبول تخلف المرارات في حلوق الموالين

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية