أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ريف حلب.. اغتيال أحد وجهاء "الباب" على يد مجهولين

تمرو - نشطاء

أقدم مجهولون، ليلة الأحد- الإثنين، على اغتيال أحد وجهاء مدينة "الباب" شمال شرقي حلب، وذلك عبر استهدافه برصاص يحمل مواد سامة.

وقال مراسل "زمان الوصل" في ريف حلب الشمالي، إنّ مجهولين هاجموا في وقت متأخر من مساء يوم أمس الأحد، "ناجح تمرو" المعروف بـ"أبو حسن"، وذلك أثناء عودته إلى منزله الواقع إلى الغرب من مسجد "فاطمة الزهراء" في مدينة "الباب"، حيث قام أحدهم بإطلاق 6 رصاصات عليه من مسدس كاتم للصوت، أُصيب على إثرها بجراح بالغة استدعت إسعافه بشكلٍ مباشر إلى مشفى مدينة "الباب الكبير".

وأضاف "توفي (تمرو) فور وصوله إلى المشفى، ومن خلال إجراء الفحوصات السريرية تبيّن للكادر الطبي أنّ الرصاصات التي استخدمت في عملية الاغتيال تحمل مادة (الزرنيخ) شديدة السمية، إحداها استقرت في قلبه". وأشار المراسل إلى أنّ "تمرو" يعدّ واحداً من أبرز وجهاء مدينة "الباب"، وهو من أوائل الأشخاص الذين التحقوا بالثورة السورية في منطقته، كما أنّه يشغل مدير مكتب "العلاقات العامة" في "الفرقة الثانية" المنضوية في صفوف "الفيلق الثاني" في "الجيش الوطني"، وقد عُيِّن قبل أيام مختاراً للقطاع الثاني في المدينة.

"ديبو تمرو" أحد أقارب الضحية قال لـ"زمان الوصل" إنه ينتمي إلى عشيرة "الدمالخة"، من عائلة معارضة للنظام منذ عقود، وفي أحداث الاخوان المسلمين في الثمانينات تعرض شقيقاه "محمد" و"أحمد" للاعتقال، وتمت تصفية الأول بعد شهرين من اعتقاله في سجن تدمر، أما "أحمد"، الذي كان مبتور اليد بعد مشاركته في حرب تشرين فتم اعتقاله لمدة 13 عاماً وتم الإفراج عنه عام 1993.

وأضاف "بقي الشهيد "ناجح تمرو" ملاحقاً لمدة 4 سنوات قبل أن يتم كف البحث عنه بتسوية قضائية ودفع الرشى، ولكنه ظل تحت المراقبة ليس في سوريا فحسب بل في لبنان وليبيا حيث كان يعمل حداداً هناك لتأمين لقمة العيش لعائلته".

وسبق أن فقد المغدور "ناجح تمرو" ثلاثة من أبنائه، الأول يدعى "عباس" الذي قُتل في مشاجرة مع عناصر من فصيل "حركة أحرار الشام" في مدينة "الباب"، والثاني يدعى "حسين" وقضى في معارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية" في قرية "الزيادية" شمال حلب، في حين قضت ابنته وأولادها بقصف لقوات النظام على المدينة.

وسارع العديد من الناشطين السوريين إلى نعي "تمرو" على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك على اعتباره واحداً من أوائل الثوار والمشاركين في الحراك الثوري المناهض للنظام السوري في مسقط رأسه "الباب"، والتي عاد إليها "تمرو" بعد طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" منها.

وتشهد مناطق متفرقة من ريفي حلب الشمالي والشرقي، حالة انفلات أمني وتفجيرات واغتيالات شبه يومية، تطال مدنيين وعسكريين، وسط محاولات القوى الأمنية المسيطرة هناك على ضبط الأمن والاستقرار لكن دون جدوى.

خالد محمد - زمان الوصل
(156)    هل أعجبتك المقالة (175)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي