دحضت مصادر أهلية مقربة من الشاب السوري "محمد حسن الموسى-30 عاما" ما تداولته وسائل إعلام لبنانية حول اقتحام المذكور لفيلا الفنانة "نانسي عجرم" والتي انتهت بمقتله دون أي تفاصيل توضح ملابسات ما حدث.
ونقلت صحيفة "جسر" السورية عن عدد من أهالي قرية "بسقلا" في "كفرنبل"، بمحافظة إدلب مسقط رأس "الموسى"، أن الأخير كان يعمل في حديقة فيلا "نانسى عجرم"، مؤكدة أنه "ذو سمعة جيدة".
وكشفت المصادر أن لـ"الموسى" مستحقات مالية بحوزة أحد الحراس العاملين في الفيلا، ولم يتم سداد المبالغ المترتبة له.
وقالت الصحيفة إن العديد من أهالي القرية يطالبون بفتح تحقيق، مؤكدين أن هناك عمليات مدبرة من أجل قتل الشاب، بعد تهديده لهم بأنه سيحصل على حقه بنفسه إذا لم يتم منحه له بالطرق السلمية، وأكدوا أن القتيل انتظر مقابلة مع زوج نانسي عجرم أكثر من 5 ساعات بحديقة الفيلا دون أن يسمح له بالدخول".
وأضافت أن "الموسى" يأس من الحصول على مستحقاته من خلال الشرطة أو القضاء "بسبب نفوذ نانسي عجرم وزوجها".
وفسرت "جسر" مشاهد الفيديو المتداول لـ"عملية السرقة المزعومة، والقتل العمد"، أن "الموسى" لم يهرب عندما اكتشف أمره، وحتى عندما حضر الحراس لم يتزحزح، في إشارة واضحة إلى أنه لم يكن لصا، بل مطالبا بحق ما، ولا يريد المغادرة قبل الحصول عليه، كما تدل تحركاته في الفيلا على معرفته بها، ويؤكد ذلك ما قاله زوج الفنانة نانسي عجرم من أن الضحية قال له: "عمول معروف استاذ فادي وهات المصاري"، مما يدل على معرفة سابقة بينهما.
وأبدت وسائل إعلام لبنانية الكثير من التعاطف مع المغنية "عجرم" وزوجها "الهاشم" الذي يروج (الإعلام) أنه سيخرج بريئا، لأنه قتل الرجل في إطار الدفاع عن النفس.
بينما وسائل الإعلام نفسها أغفلت أي تفصيل عن المتهم بالسرقة الذي حكمت عليه (وسائل الإعلام نفسها) وقبل أي تحقيق قضائي مهني بأنه "سارق"، مكتفية بذكر اسمه وجنسيته التي باتت دريئة لعنصرية لم تزل تمارس ضد السوريين في لبنان.
ولم تكتفِ تلك الوسائل بتلك المعلومات الشحيحة والحكم على شخص يفترض أن يكون بريئا حتى تثبت إدانته، وإنما زادت على ذلك بنشر صورة الشاب بعد مقتله وهو شبه عار ومدمى.
وبالتزامن مع تفاقم العنصرية ضد السوريين، تصاعدت حوادث عدم منح العمال السوريين حقوقهم في ظل غياب كامل للدولة والقانون في لبنان.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية