خرجت مظاهرة يوم الجمعة وسط مدينة إدلب، ضمت آلاف المتظاهرين من المدينة وريفها، وهتفت لإسقاط الأسد، وطالبت المجتمع الدولي بإيقاف الحملة العسكرية (الروسية – الأسدية) على ريف إدلب الجنوبي والشرقي.
كما ردد المتظاهرون أُغنية جديدة بعنوان "طار طار.. طار سليماني"، وذلك فرحاً بمقتل الجنرال الإيراني "قاسم سليماني" قائد ميليشيا "فيلق القدس"، والذي قُتل إثر غارة جوية أميركية بالقرب من مطار بغداد الدولي مع عدد من قادة ميليشيا الحشد الشعبي العراقي وحزب الله اللبناني، حيث شارك سليماني وميليشياته باجتياح العديد من المدن والبلدات السورية، أبرزها مدينة حلب.
وقال "أحمد غجر" أحد منسقين المظاهرات في مدينة إدلب لـ"زمان الوصل": "فرحة المتظاهرين في مدينة إدلب لا توصف، بتلقينا خبر مقتل المجرم قاسم سليماني، الذي قتل الآلاف من السوريين، أكثر من 3000 متظاهر تجمعوا في ساحة المدينة، وهم ليسوا فقط من أبناء المدينة، وإنما شارك فيها المهجرون من أبناء معرة النعمان وخان شيخون وريفهما، ودرعا وحمص وحلب".
وأضاف الغجر: "طالبنا من خلال مظاهرتنا المجتمع الدولي للنظر لما يحصل في جنوب وشرق إدلب، من جرائم بشعة ترتكبها روسيا والأسد بحق أهلنا المدنيين هناك، كما طالبنا الفصائل بفتح عمل عسكري لاسترجاع كافة المناطق التي سيطر عليها الأسد وروسيا مؤخراً".
كما رفع ناشطون لافتات وسط مدينة "معرة النعمان"، نددت بالصمت الدولي حيال ما يحصل في المدينة والتي تشهد قصفاً ممنهجاً وعنيفاً بشكل يومي من قبل الطائرات الحربية الروسية ومدفعية الأسد وراجماته.
وقال "بحر نحاس" مسؤول تنسيقيات المظاهرات في المدينة لـ"زمان الوصل": "رغم التهجير والقصف المستمر، والطيران الذي لا يكاد يخلو من أجواء المعرة، أردنا أن نوصل رسالة للعالم أجمع، من خلال اللافتات أننا مازلنا نطالب بالحرية ومازالت ساحتنا في معرة النعمان لإسقاط نظام الأسد وجميع الطغاة الذين تآمروا على الثورة السورية".
وأضاف نحاس: "معرة النعمان هي من أولى المدن التي هتفت ضد نظام الأسد وأسقطته، وتميزت المدينة بمظاهراتها ولافتاتها، ونحن مستمرون في وقفاتنا الاحتجاجية، ولكن نطالب المجتمع الدولي بإيقاف الحملة العسكرية على المدينة وريفها، وإعادة 300 ألف مدني هجروا خلال الشهرين الماضيين".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية