أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 3364 مدنياً في عام 2019 على يد أطراف النزاع الفاعلة في سوريا، بينهم 234 في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وقالت الشبكة في تقرير لها إن جريمة القتل اتخذت نمطاً واسعاً ومنهجياً من قبل قوات النظام والميليشيات المقاتلة معه بشكل أساسي، وأن عملية توثيق الضحايا الذين يقتلون في سوريا ازدادت تعقيداً بعد دخول أطراف عدة في النِّزاع السوري.
وسجل التقرير مقتل 3364 مدنياً بينهم 842 طفلاً و486 سيدة، في عام 2019 قتل منهم نظام الأسد 1497 مدنياً، بينهم 371 طفلاً، و224 سيدة. وقتلت القوات الروسية 452 مدنياً بينهم 112 طفلاً، و71 سيدة، كما قتل تنظيم الدولة 94 مدنياً، بينهم 11 طفلاً، و7 سيدات، في حين قتلت التنظيمات الإسلامية المتشددة 49 مدنياً، بينهم 45 مدنياً، بينهم 6 أطفال، و2 سيدة قتلوا على يد هيئة تحرير الشام، و4 قتلوا على يد الحزب الإسلامي التركستاني.
وبحسب التقرير قتل 21 مدنياً، بينهم 8 أطفال، و1 سيدة، على يد فصائل في المعارضة المسلحة، و164 مدنياً بينهم 50 طفلاً، و15 سيدة على يد قوات سوريا الديمقراطية ذات القيادة الكردية. ورصد التقرير مقتل 68 مدنياً، بينهم 20 طفلاً و17 سيدة على يد قوات التحالف الدولي. فيما سجل مقتل 1019 مدنياً، بينهم 264 طفلاً، و149 سيدة على يد جهات أخرى. وأشار التقرير أن فريق توثيق الضحايا في الشبكة السورية لحقوق الإنسان ووثَّق في كانون الأول/ديسمبر الماضي مقتل 234 مدنياً بينهم 65 طفلاً، و44 سيدة، منهم 113 مدنياً على يد قوات النظام، بينهم 28 طفلاً، و20 سيدة. وفي ذات الشهر، سجل التقرير مقتل 62 مدنياً، بينهم 18 طفلاً، و13 سيدة على يد القوات الروسية، ومقتل 2 مدنيين على يد تنظيم الدولة. وشدد التقرير على أن 7 مدنيين قتلوا على يد هيئة تحرير الشام بينهم 1 طفلاً و1 سيدة، و2 مدنيين بينهم 1 طفلاً على يد فصائل في المعارضة المسلحة. ولفت التقرير أن شهر كانون الأول شهد مقتل 6 مدنين بينهم 2 طفلاً، و2 سيدة على يد قوات سوريا الديمقراطية، و42 مدنياً بينهم 15 طفلاً، و8 سيدة على يد جهات أخرى.
وذكر التقرير أنَّ من بين الضحايا 26 من الكوادر الطبية قتلوا في عام 2019، قتل 14 منهم على يد قوات النظام، فيما قتلت القوات الروسية 6، وقتل 1 من الكوادر الطبية على يد كل من هيئة تحرير الشام وقوات التحالف الدولي، وقتل 4 على يد جهات أخرى.
وأضاف التقرير أنَّه سجل في عام 2019 مقتل 13 من الكوادر الإعلامية، 6 منهم قتلوا على يد قوات النظام، و2 على يد القوات الروسية، و1 على يد هيئة تحرير الشام، و4 على يد جهات أخرى. وقال التقرير إنَّ 17 من كوادر الدفاع المدني قتلوا العام المنصرم 2019، 3 منهم على يد قوات النظام، و9 على يد القوات الروسية، و1 على يد الحزب الإسلامي التركستاني، و4 على يد جهات أخرى، مشيراً إلى أن كانون الأول شهدَ مقتل 3 من كوادر الدفاع المدني على يد جهات أخرى. كما وثق التقرير مقتل 305 شخصاً بسبب التعذيب، 275 منهم على يد قوات النظام ، و4 على يد كل من هيئة تحرير الشام وفصائل في المعارضة المسلحة، و13 على يد قوات سوريا الديمقراطية، و9 على يد جهات أخرى. وبحسب التقرير فقد تم توثيق مقتل 17 شخصاً بسبب التعذيب في كانون الأول جميعهم على يد قوات النظام.
وجاء في التَّقرير أن العام 2019، شهد توثيق 109 مجزرة، واعتمد التقرير في توصيف لفظ مجزرة على أنه الهجوم الذي تسبَّب في مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص مسالمين دفعة واحدة، ووفق هذا التعريف فقد سجَّل التقرير في عام 2019 ما لا يقل عن 43 مجزرة على يد قوات النظام، و22 على يد القوات الروسية، و6 على يد قوات سوريا الديمقراطية، و3 على يد قوات التحالف الدولي، و35 على يد جهات أخرى. وتابع: "أنَ 14 مجزرة قد تم توثيقها في كانون الأول، 6 منها على يد قوات النظام، و4 على يد القوات الروسية، و4 على يد جهات أخرى"، مؤكدا أن النظام خرق القانون الدولي الإنساني والقانون العرفي، وقرارات مجلس الأمن الدولي كافة، وبشكل خاص القرار رقم 2139، والقرار رقم 2042، والقرار رقم 2254 وكل ذلك دون أية محاسبة. طالب التَّقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2254، مشددا على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.
كما طالب كل وكالات الأمم المتحدة المختصَّة ببذل مزيد من الجهود على صعيد المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية في المناطق التي توقَّفت فيها المعارك، وفي مخيمات المشردين داخلياً ومتابعة الدول، التي تعهدت بالتَّبرعات اللازمة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية