أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حالات تسمم واسعة في وادي بردى.. والنظام ينتظر التحاليل

أصدر رأس النظام مرسوماً بمنع حفر الآبار، وتحديد المهن المسموح العمل بها فقط وهي الزراعة والرعي، في انتقام واضح من الأهالي

حالة من الذعر بين سكان وادي بردى تناقلتها وسائل التواصل بعد وصول العشرات من المواطنين إلى المشافي مصابين بالإسهال وآلام في البطن وإقياء شديد، وكعادته تأخر النظام في الإعلان عن الأسباب المباشرة واتهم المياه الملوثة بأنها وراء هذه الحالات.

صحيفة البعث الناطقة باسم حزب النظام نقلت الخبر عن تلك الوسائل واتصلت بمدير صحة ريف دمشق فأكد الاصابات التي وصلت حسب زعمه إلى 79، ناتجة عن حالات تسمم بالمياه في منطقتي أشرفية الوادي وجديدة الشيباني التابعتين لمنطقة وادي بردى في ريف دمشق.

مسؤول المياه قال إن مديريته سحبت عينات من مياه أحد الآبار التي يشتبه بأنها ملوثة، وإنهم ينتظرون نتائج التحاليل هذا اليوم، وإنه تم تقديم العلاج المناسب للمصابين وتجري عملية متابعة تطورات الحالات ان حصلت.

الملفت للنظر والذي يكذب رواية النظام، أن بئر ماء واحد هو السبب في ذلك، في حين أن حجم الاصابات يصل للمئات وفق تعليقات الناس على الخبر الذي نشرته البعث، إلى درجة قاد النقاش البعض لتساؤلات ذهبت ابعد من حادثة التسمم.

مواطنون من مدينة قدسيا ومن ضاحيتها الكبيرة تحدثوا عن نفس أعراض التسمم، وأن الآطفال بالتحديد يشكون من آلام حادة في البطن، وعلقت أحداهن: "انا وبنتي وابني واختي بضاحيه قدسيا عنا نفس الأعراض".

أما عن الأرقام فهي أكبر مما ذكره الخبر: "والله تأكد من العدد يا صاحبي لأن وصلت الحالات للـ 600 ويمكن أكثر من هيك".
أما عن الأسباب العميقة لمشكلة المياه التي تعاني منها المنظقة فقد جاءت التعليقات لتحددها بوضوح: "عمار يا بلادي. ..لك عنا نبع الفيجة وبشربونا من الآبار المسمومة".

فيماذهب آخرون لربط أزمة المياه بمجمل الأزمات التي تعيشها البلاد وبالتحديد تلك التي تسيطر عليها ميليشيات النظام.

ومنذ أن سيطرت قوات النظام بدعم روسي على منطقة وادي بردى بدأت بممارسات واجراءات ضد أهالي المنطقة، وأصدر رأس النظام مرسوماً بمنع حفر الآبار، وتحديد المهن المسموح العمل بها فقط وهي الزراعة والرعي، في انتقام واضح من الأهالي نتيجة خروجهم ضد سلطته وإمعاناً في جرائمه المستمرة ضد السوريين.

ناصر علي - زمان الوصل
(110)    هل أعجبتك المقالة (111)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي