أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عروسان سوريان في تركيا يتبرعان بتكاليف زفافهما لنازحي إدلب

الشاب "ابراهيم الزبيبي" وعروسه "نور"

قرر عروسان لاجئان في تركيا التبرع بتكاليف عرسهما لضحايا النزوح في إدلب في بادرة إنسانية لامست شغاف قلوب الناس من المحيطين بالشاب "ابراهيم الزبيبي" وعروسه "نور" اللذين نشرا على صفحتيهما في "فيسبوك": "نُلغي حفلنا المقرر بتاريخ 1/1/2020 ونُعلن عقدنا بصمت كما يُشاهد العالم موتنا بصمت، ونتبرع بكلفته كاملة لأهلنا وبقايا ثورتنا، للصامدين الصابرين، لامتداد تاريخنا القديم وصوتنا الصارخ في وجه الظالمين دون فضل أو منّة".

وولد "ابراهيم الزبيبي" في دمشق عام 1991 ودرس فيها الحقوق إلى حين خروجه منها منتصف العام 2014 لأسباب أمنية، وانتقل إلى لبنان ومن ثم إلى تركيا وعمل مع عدد من منظمات المجتمع المدني في حملات المناصرة وتحشيد المظاهرات والحملات الإلكترونية بشكل عام والتبرع وتنظيم الأنشطة في الداخل السوري.

وروى "الزبيبي" في حديث لـ"زمان الوصل" أنه بدأ التجهيز مع خطيبته "نور" لحفل زفافهما منذ شهرين، وتم توجيه دعوات للمعارف الأصدقاء وعندما بدأت حملة النظام والاحتلال الروسي على إدلب وأريافها بهذا الحجم من العنف والدمار مقابل الصمت الدولي من دول وجاليات وأشخاص ارتأيا أن يقوما بمبادرة متواضعة لمساعدة الأهل في إدلب وأن يعطى المبلغ الذي سيتم إنفاقه في حفل الزفاف للمحتاجين والمشردين في العراء من ضحايا النزوح.

وتشير الإحصائيات إلى أن هناك ما لا يقل عن 80 ألف نازح ومشرد على الطرقات والشوارع لا سقف يحميهم ولا بيت يؤويهم.

وتابع العريس أنه بحث الفكرة مع عروسه "نور" فلم تمانع هي أو أهلها، وتم إعلان الخبر وإرسال اعتذار للمدعوين، لافتا إلى أن منظمة "غراس النهضة Ghiras Al-nahda" العاملة في الداخل السوري تولت إيصال المبلغ لمحتاجيه، وتم صرفه ضمن حملتهم الطارئة لإطعام العائلات النازحة.

وأشار إلى أن مبادرته كانت حافزاً لعدد من أصدقائه والكثير منهم تبرعوا وآخرون أبدوا إعجابهم وحماسهم للفكرة وأحد الأصدقاء أبدى استعداده للإقدام على المبادرة ذاتها أثناء حفلة عرسه القريبة.

ونوه "الزبيبي" إلى أن الحياة تسير ولا تتوقف في النهاية، ولكن في أي تفصيل من تفاصيل حياتنا يمكننا أن نحس بأهلنا في الداخل وندعمهم ونقف إلى جانبهم في محنتهم من خلال تخفيف مظاهر الترف في حياتنا اليومية والجوانب الكمالية، وهو أمر نسبي من شخص إلى آخر ولكن علينا -حسب قوله- "أن نستحضر قضيتنا السورية ومعاناة الناس الذين لا زالوا صامدين في الداخل السوري بوجه هذا النظام والدول التي تغض الطرف عن إجرامه وتحاول أن تكسر من عزيمتهم، ولذلك علينا أن نغتنم أي فرصة للتعبير عن وقوفنا إلى جانبهم".

زمان الوصل
(158)    هل أعجبتك المقالة (172)

اللهم أعط منفقا خلفا

2020-01-01

بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير اللهم أعط منفقا خلفا والله يقول -سبحانه-: وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ[سورة سـبأ: 39]،.


أحمد

2020-01-01

بلرفاه والبنين ان شاء الله نور هل انتي من أصول فلسطينية ..؟.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي