روسيا تبلغ الأسد بنشر قوات لها على الحدود مع لبنان

علمت "زمان الوصل" أن روسيا أبلغت نظام الأسد أنها بصدد السيطرة على كامل الحدود السورية -اللبنانية عبر نشر وحدات من الشرطة العسكرية الروسية على كامل المنافذ الحدودية الرسمية بين البلدين، فضلا عن المنافذ غير الرسمية في أقرب وقت، وخاصة في منطقتي "القصير" و"القلمون".

وقال مصدر مطلع أن القرار الذي أبلغه قادة عسكريون روس في سوريا أثار امتعاضا بين أوساط مؤيدي النظام، وخاصة الموالين لميليشيا حزب الله اللبناني الذي يتخذ من المنافذ الحدودية معابر تهريب للسلاح والمخدرات والتجارة غير الشرعية بعيداً عن عيون السلطات الأمنية اللبنانية، وخاصة من المنافذ الحدودية الشرعية وغير الشرعية التي تسيطر عليها ميليشيا حزب الله قرب "القصير" وفي جبال القلمون المتاخمة للحدود اللبنانية.

وذكر المصدر أن كل مستوردات ميليشيا حزب الله تدخل عن طريق الحدود السورية اللبنانية (بعد وصولها إلى سوريا عبر حدودها مع العراق أو عبر المطارات أو الموانئ السورية) دون أي ضوابط أمنية أو جمركية وبعيداً عن أي جهاز رقابي مدني أو عسكري سوري أو لبناني سواء كانت البضائع التي يدخلها حزب الله إلى لبنان ذات طابع مدني أو ذات طابع خاص، وبالتالي تباع بضاعته في لبنان دون ضرائب أو جمارك وذلك لدعم ميليشيا الحزب، فضلا عن توفير ملايين الدولارات شهريا تعود إلى خزينة الحزب جراء التهرب الجمركي والضريبي من خلال الاحتيال على إدخال البضائع من سوريا إلى لبنان أو بالعكس دون أية رقابة أو ضريبة جمركية سورية أو لبنانية.

القرار الجديد من المتوقع أن يؤثر، حسب المصدر، على تهريب منتجات ميليشيا حزب الله من المخدرات التي ينتجها في لبنان ويصدّرها عن طريق سوريا، وتعتبر أهم مصادر دعم حزب الله بالمال بعد أن خف الدعم المالي الإيراني للحزب نتيجة العقوبات الأمريكية على إيران والميليشيا اللبنانية.

وأكد المصدر أن الخطة الروسية للسيطرة على الحدود السورية اللبنانية مدفوعة أو منسقة ومتفق عليها بين موسكو وتل أبيب نتيجة التنسيق الأمني بين الطرفين، وتهدف إلى السيطرة على حركة تزويد ميليشيا حزب الله بالسلاح عبر المعابر الشرعية وغير الشرعية، مرجحا أن يكون هذا الدافع الرئيسي لخطة الروس للسيطرة على الحدود.

كما تستهدف الخطة، حسب المصدر، مراقبة الحركة التجارية بين البلدين ومعرفة طبيعة البضائع التي تدخل وتخرج، والسيطرة على حركة تهريب المخدرات التي طالت دول الجوار، فضلا عن انتشارها في سوريا حتى طالت أفراد الميليشيات الروسية في سوريا نفسها.