أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

القصف يحيل "معرة النعمان" إلى مدينة أشباح

معرة النعمان - زمان الوصل

تحدث الدفاع المدني ونشطاء مدنيون في مدينة "معرة النعمان" لـ"زمان الوصل" عن الوضع الحالي في المدينة، بعد أن قصفها الأسد وروسيا بعشرات الغارات الجوية ومئات الصواريخ، خلال الأسابيع الماضية نتيجة الحملة العسكرية على ريف إدلب الشرقي والجنوبي و"معرة النعمان"، مدمرةً جميع البنى التحتية في المدينة، ومهجرةً جُل أهلها، لتصبح المدينة منكوبة وخاليةً بشكلٍ كاملٍ من سكانها.

وقال "عبادة الذكرى" مدير قطاع "معرة النعمان" في الدفاع المدني لـ"زمان الوصل" إن "عدد سكان مدينة معرة النعمان 85 ألف نسمة بين نازحين وسكان أصليين، عدد كبير من المدنيين خرج من المدينة دون أن ينقل معه أي شيء من أثاث منزله، نتيجة القصف العنيف والمستمر على جميع أحياء المدينة، وحتى اللحظة لا يستطيع الكثير من العائلات إخراج احتياجات من منازلهم بسبب القصف".

وأضاف الذكرى: "المدينة منكوبة بشكل كامل، لا يوجد مشافٍ ميدانية ولا أفران خبز ولا ماء ولا كهرباء، إضافةً لتعطل جميع الطرقات الرئيسة داخل المدينة، والمؤدية إليها نتيجة القصف المتكررة لها، الجميع يعلم أن معظم القصف تركز على الأسواق الشعبية، والطرقات الرئيسة داخل المدينة من قبل بدء الحملة وحتى اللحظة، نحن نعمل كفريق دفاع مدني على إزالة الركام وترميم الحفر وسط الطرقات، لكن الأمطار الغزيرة تؤدي إلى جرف الحفر بعد ترميمها".

وتابع حديثه قائلاً: "روسيا والنظام تعمدوا استهداف المدارس والمساجد وجميع المنشآت الحيوية في المدينة، كشركة الكهرباء ومحطات المياه وأفران الخبز ومحيط المشافي والمراكز الصحية".

ونوه الذكرى إلى أن "هناك عدد من العائلات لا زالوا ينقلون أثاث منازلهم من داخل المدينة مع عائلاتهم، ولكن العدد الأكبر من العائلات لا يستطيع نقل أثاث منزله، نتيجة القصف المتكرر لأحياء السكنية من قبل الطائرات الحربية الروسية ومدفعية الأسد وراجماته".

"بلال مخزوم" ناشط مدني لايزال في المدينة تحدث لـ"زمان الوصل" حول مساهمتهم في إجلاء المدنيين حين أشار "منذ عشرة أيام وحتى اليوم تعرضت المدينة لقصفٍ شديد وممنهج بكافة أنواع الأسلحة والطائرات الحربية والمروحية، بهدف إفراغ المدينة من سكانها، ما أدى لموجة نزوح كبيرة جداً من أهالي المدينة باتجاه المناطق والمخيمات الحدودية".

وأضاف المخزوم: "توجب علينا كنشطاء مدنيين والدفاع المدني وجميع المنظمات الفعالية المدنية المتواجدة في المدينة وخارجها، مساعدة الأهالي وتأمين سيارات لهم لإخلائهم إلى المناطق الحدودية، وهذا واجب علينا وخصوصاً في هذه الأوقات العصيبة التي مر بها سكان أهالي معرة النعمان". وأردف "بلال" قائلاً: "كان هدفنا الأول هو إجلاء المدنيين لسلامة أرواحهم بالإضافة إلى أهالينا، ومن ثم بدأنا بنقل أثاث المنازل لأصحابها، وخصوصاً أن معظم العائلات خرجت بدون أي حاجيات منزلية ضرورية، في ظل شح ملحوظ في دعم المنظمات الإنسانية".

الجدير بالذكر أن مدينة "معرة النعمان" يبلغ عدد سكانها 70 ألف نسمة ما قبل النزوح، إضافةً إلى ريفها الشرقي والجنوبي والذي نزح على إثره أكثر من 250 ألف مدني إلى المخيمات الحدودية، نتيجة اتباع روسيا والأسد سياسة الأرض المحروقة وتدمير جميع البنى التحتية كالمشافي والمدراس ومحطات المياه ومولدات الكهرباء والأفران، إضافة لاستهداف الأحياء السكنية والممتلكات الخاصة بالمدنيين.

محمد كركص - زمان الوصل
(432)    هل أعجبتك المقالة (324)

تضامنو ايها السنة

2019-12-31

مو عيب 100 فصيل و فيلق - لو توحدنا لهزمنا بشار - لننسى المسميات فمجرم القرداحة دموي - يعني خلونا كلنا قوة واحدة و استحوا بقى 20 الف علوي على قلب واحد و نحنا عندنا 120 الف بس منكره بعضنا.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي