حققت صورة للصحفي والمصور السوري "تيسير الكوجك" المركز الثالث بين أفضل 10 لقطات في المسابقة التي نظمها موقع Guru Shots (لقطة المعلم) العالمي للتصوير مؤخراً في العاصمة الألمانية برلين، وتمثل الصورة التي حصلت على 3702 صوت، وسط مشاركة 1378 صورة في المسابقة لقطة لـ"جسر أوبيرباوم" (Oberbaum Bridge) في برلين وقت الغروب، ويظهر في الصورة برجان على الجسر بالإضافة لبرج التلفزيون الألماني في الخلفية.
واعتاد المصور السوري المخضرم على المشاركة في عدة معارض، حيث كان التصوير ولا يزال جزءاً من عمله الصحفي، كما عمل في التلفزيون السوري ووكالة سانا قبل أن ينتقل إلى الخليج ليتابع عمله في مجالي الصحافة والتصوير، حيث اشتغل في بعض الصحف السعودية كالجزيرة والتلفزيون السعودي، ومدير تحرير في مجلة "عالم المرأة" السعودية ونائب مدير قناة سمسم للأطفال ومركز MBC في الرياض.
وبعد انتقاله إلى ألمانيا شعر الكوجك –كما يروي لـ"زمان الوصل" بوجود فراغ طويل فأحب أن يستثمره في هوايته القديمة ويقيم مصالحة مع الكاميرا-حسب تعبيره- وأضاف أنه أنتسب لموقع "غورو شوت" العالمي وهو شبكة كبيرة مهتمة بالتصوير وتقنياته ولديها أكثر 400 مليون مشترك وتنظم معارض حول العالم، وتمنح درجات للمشاركين حيث نال درجة "الماستر" منه وهي ما قبل الدرجة الأخيرة.

وحول لقطته الفائزة أشار الفنان المتحدّر من مدينة دمشق إلى أن اللقطة هي لجسر أوبيرباوم ((بالألمانية: Oberbaumbrücke)) ولعبت الغيوم دوراً كبيراً في مزج الألوان في الأفق مع الشمس لحظة الغروب.
ونوّه "الكوجك" إلى أنه لجأ لالتقاط الصورة بتقنية التصوير البطيء بهدف الحصول على مظهر للمياه لتبدو كصفحة مخملية أي ناعمة وتمنح هدوءاً للمتلقي، وجاءت النتيجة كما كان متوقعاً لها –حسب قوله- كما حظيت اللقطة باهتمام واسع على نطاق النقاد والإعلام ولجنة المسابقة.
وبعتبر جسر "أوبيرباوم" المكوّن من طبقتين ويعبر نهر "River Spree" في برلين، أحد معالم المدينة. يربط بين "Friedrichshain" و"Kreuzberg"، البلدة السابقة التي قسمها جدار برلين، وأصبحت رمزاً هاماً لوحدة برلين والمسابقة تأتي تكريماً لهذه المناسبة الهامة في تاريخ ألمانيا.

وشدّد "الكوجك" على أن المشاركة في المسابقات العالمية وكسب الجوائز تعد انجازاً كبيراً وخصوصاً بالنسبة لمن جاء من دول العالم الثالث وظروف الحروب والصراعات.
واستدرك: "عندما يشارك الفنان بعمل باسم بلده فهذه فرصة لإظهار ما فيها من كفاءات ومواهب مبدعة وهذا بحد ذاته إنجاز وعندما يحصل هذا الفنان على جائزة في ظروف الغربة واللجوء فالإنجاز يكون أكبر".
وأشار المصدر إلى أن سوريا قبل الحرب كانت غنية بالكفاءات والتجارب الهامة في مجال التصوير الضوئي مثل الفنانين "جورج عشي" و"عمر البحرة" والفنان العالمي "عمار عبد ربه" الذي حصل على وسام فرنسا بمرتبة الفارس منذ عامين والفنان الراحل "عبد الكريم الأنصاري" و"سعد فنصة" وغيرهم الكثير، ولكن هذه الهواية لم تكن تلقى الدعم والتشجيع، وهي مكلفة جداً ولا يمكن للفنان أن يعتمد فيها على موارده الذاتية باستثناء من يعملون مع وكالات الأنباء العالمية.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية