أكدت مصادر خاصة لـ"زمان الوصل" أن الضربات الجوية والبحرية الصاروخية الإسرائيلية الأخيرة على مواقع سورية، استهدفت يوم الأحد الماضي ثلاثة مواقع للميليشيات الإيرانية بشكل متوازِ وبآن واحد في منطقتين جغرافيتين متباعدتين جنوب دمشق.
وأفادت المصادر بأنه تم استهداف "فيللا" جنوب شرق مطار "المزة العسكري" بالقرب من "داريا" في منطقة تسمى أحياء "الخليج"، تستولي عليها ميليشيات "قاسم سليماني" ويقطن فيها عدد من كبار قادة الميليشيات الإيرانية ويديرون من مكان إقامتهم عددا من "هنكارات" الطائرات في مطار "المزة" القريبة عبر طريق ترابي يدخلون منه الى تلك الهنكارات دون الحاجة للدخول إلى المطار من المدخل الرئيسي.
وأشارت إلى أنه تم استهداف مبنى جنوب شرق دمشق على طريق دمشق -السويداء قرب منطقتي "الحسينية وخربة الورد" يعتقد أنها مستودعات تتبع لميليشيات الحرس الثوري الإيراني.
وفي ريف حماة الجنوبي، لفتت المصادر إلى أنه تم استهداف تجمع عسكري كبير لميليشيات الحرس الثوري الإيراني قرب قرية "تل قرطل" جنوب مدينة حماة بالقرب من منطقة "البحوث العلمية"، مؤكدة مقتل العدد الأكبر من عناصر الميليشيات الإيرانية في هذا الهجوم، لكن الأخيرة كعادتها بعد كل ضربة بضرب طوق أمني وتتحفظ على أعداد قتلاها.
وشددت المصادر على أن "إسرائيل" استخدمت في هذه الهجمات القنابل الجوية الذكية من طراز "spice-250 الانزلاقية جو/أرض" المتطورة، بالإضافة إلى صواريخ "كروز المجنحة" من طراز "دليلة Delilah" أطلقت من الطراد الإسرائيلي (ساعر5- saar5) ومن الغواصات طراز "دولفين dolphin" وذلك من قبالة السواحل اللبنانية في استعراض للقوة الإسرائيلية".
ونوهت المصادر إلى أنه، وعلى عكس ما أشاعت قوات النظام، فإن المضادات الجوية التابعة للنظام لم تستطع إسقاط أي من وسائط الهجوم الإسرائيلية، وتعتبر هذه الضربة الإسرائيلية الأولى التي تستهدف فيها الغارات أهدافا إيرانية خالصة وخاصة قرب دمشق، وهو ما يشكل منعطفا هاما للضربات الجوية الإسرائيلية التي كانت غالبا ما تستهدف منشآت تابعة للنظام ربما يعمل فيها خبراء إيرانيون أو عناصر إيرانية وسورية مختلطة.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية