في خضم معركة إدلب..الجولاني: تجاوزنا مرحلة إسقاط النظام وبتنا في حرب تحرر واستقلال

أكد القائد العام لهيئة تحرير الشام "أبو محمد الجولاني" أن السوريين تجاوزوا مرحلة إسقاط النظام وباتوا يخوضون حرب تحرر من الاحتلالين الروسي والإيراني.
وقال في كلمة له يوم الثلاثاء: "تجاوزنا مرحلة إسقاط النظام، وبتنا في حرب تحرر واستقلال من احتلال روسي إيراني غاشم، يستهدف ديننا وأرضنا وثرواتنا".
واعتبر أن "ما يجري اليوم من مجازر ومآس هو حلقة من هذه الحرب التي لا خيار لنا فيها إلا المواجهة، والأيام دول، يوم بيوم، وإنما تقاسُ المعارك بخواتيمها".
وشدد أن "العاقبة دائما وأبدا في كل حالة احتلال لأصحاب الأرض، الذين اختاروا مواجهة المحتل، وبذلوا مهجهم في سبيل تحررهم".
وأضاف: "ليس لنا خيارٌ إلا مواجهة المحتلين، والصمود أمام ظلمهم وطغيانهم، فإمَّا نحقق النصر والظفر ونراه بأعيننا، وإمَّا شهادةٌ في سبيلِ الله".
وأشار "الجولاني" إلى أن "أسباب النصر والهزيمة تكمن بداخلنا، بذواتنا وإيماننا واستعدادنا الدائم للتضحية والفداء، وإقلاعنا عن المعاصي وتوبتنا إلى الله".
وبارك "الجولاني" في كلمته ما أسماها "عمليات الاستهداف النوعية التي تستهدف خطوط العدو الخلفية، وقلبه الاقتصادي، كمصافي النفط وحقول الغاز، وعمقه العسكري، كعمليات استهداف المطارات، والعدو لم يعدْ يعلم من أين تأتيه الضربات، وإلى ما ستصل إليه أيادي المجاهدين في المرات القادمة بإذن الله تعالى".
كما أكد أن "شعوب المنطقة والعالم بأسره سيتحملون نتائج هذه الحرب وتبعاتها السياسية والاقتصادية، والأمنية والعسكرية وسينتُج عنها من خلطٍ في الأوراقِ الدولية وإعادةِ توزيعِ مراكزِ القوى في المنطقةِ من جديد".
وثمن "الجولاني" جهود "المجاهدين من جميع الفصائل الذين شهدنا تكاتفهم ووحدتهم صفًّا واحدًا في مواجهة العدو الصائل"، كما توجه بالشكر والتقدير لكل "من قدم يد العون لأهلنا النازحين، ولكل من فتح بيته لهم، وسعى لتخفيف وطأة النزوح وقسوة البرد والشتاء عنهم".
وختم بالقول: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، وهو قادر على حمل السلاح فلينهض إلى سلاحه ويلتحق بصفوف المجاهدين، فإنَّ المعركة مستمرة وطويلة، وتحتاج منَّا إلى صبر ومصابرة".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية