علقت "الجمعية الطبية السورية الأمريكية" (سامز) عملها في مشفى "معرة النعمان" اليوم الثلاثاء بحسب بيان نشرته على معرفاتها الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وجاء في نص البيان "بكل أسف اضطرت سامز لتعليق العمل في مشفى "معرة النعمان الوطني" جراء التصعيد الخطير على مناطق ريف إدلب الجنوبي واستهدافها بشكل مكثف منذ نحو أسبوع من قبل قوات النظام الأسد وحلفائها.
وأكدت أنها في نهاية الأسبوع الماضي تم تعليق العمل في مشفى السلام للأمومة في معرة النعمان جراء الغارات الكثيفة على المدينة، كما اضطرت كوادر سامز لتعليق العمل في مركز سراقب الصحي بريف إدلب الشرقي". وأوضحت أن هذه الهجمات التي تصاعدت بشكل كبير مؤخراً سببت موجة نزوح هائلة لأكثر من 180 ألفاً معظمهم نساء وأطفال حسب إحصائيات الأمم المتحدة من جنوب إدلب خلال هذا الشهر فقط وسببت مآس كبيرة، حيث استقبلت مرافقنا أيضاً هذا الشهر أكثر من 700 مصابة ومصاب بينهم أطفال. وأشارت إلى أن تعطيل مشفيي "السلام" و"المعرة" يضر بحوالي 300 ألف من سكان المنطقة الذين يعتمدون على خدمات هذين المشفيين اللتين تقدمان أيضاً 25 ألف خدمة صحية كل شهر.
ونوهت بأن مشفى "معرة النعمان" يعد أكبر مشافي شمالي وغربي سوريا بدأت "سامز" بدعمه في شهر شباط فبراير/ 2015 ليقدم خدماته مجاناً لجميع الأهالي في المنطقة موفراً معظم الخدمات الطبية، وكان تعرض لعدة هجمات منها في نيسان أبريل/2017 شباط فبراير وآب أغسطس/2018، إضافة إلى تموز يوليو هذا العام.
وأردفت بأنه منذ بدء التصعيد هذا العام في أواخر نيسان ابريل الماضي وثقت "سامز" 72 هجمة على المرافق الصحية في شمالي وغربي سوريا، ما سبب أضراراً كبيرة في القطاع الصحي.
ودعت "سامز" مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة لمناقشة تصاعد العنف في شمالي وغربي سوريا، وتؤكد بأن حماية المدنيين والبنية التحتية لهذه المناطق يجب أن تكون على رأس أولويات مجلس الأمن والمجتمع الدولي.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية