أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سورية تسلم لجنة الأمم المتحدة تقريرها عن اجراءات اسرائيل العنصرية بالجولان

دفن النفايات النووية وعمليات تهويد لطمس الهوية العربية السورية لسكان الجولان

تسلمت اللجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة والمعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان في الأراضي العربية المحتلة مساء أمس التقرير السنوي لوزارة الخارجية حول معاناة المواطنين السوريين في الجولان السوري المحتل والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للأرض والإنسان مخالفة بذلك قرارات الشرعية الدولية.

وأكد تقرير وزارة الخارجية الحادي والأربعون الذي قدمه ميلاد عطية مدير إدارة المنظمات الدولية أمام اللجنة برئاسة علي حميدون سفير ماليزيا الدائم في الأمم المتحدة وعضوية سريلانكا والسنغال أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لازالت ماضية في تنفيذ سياساتها الممنهجة وخططها في مصادرة الأراضي وانتهاك الحريات واستمرار اعتقال الأسرى السوريين مددا تزيد عن خمس وعشرين عاماً في ظروف قاسية ومهينة واستمرارها في تنفيذ جريمة دفن النفايات النووية والمشعة والسامة في الجولان المحتل ما يعرض السكان هناك لأمراض خطيرة.

وأشار التقرير إلى أن حالة السكان السوريين في الجولان المحتل تزداد سوءاً يوماً بعد يوم وأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي مافتئت تمارس أعمال التهجير القسري والاستيلاء على الممتلكات الخاصة بالمواطنين السوريين في الجولان ومصادرة أراضيهم وتوسيع المستوطنات غير الشرعية في الجولان المحتل وكذلك قيام هذه السلطات بتطوير وتوسيع البنية التحتية في المستوطنات التي أقامتها في الجولان وإقامة قرية سياحية استيطانية جديدة في الجولان على مساحة 40 دونماً بالقرب من مستوطنة "ايتعام" الإسرائيلية في خطة لجذب آلاف المستوطنين ليبلغ عددهم أكثر من 50 ألف مستوطن في المستقبل القريب.

 

وحول وضع الأسرى السوريين في سجون الاحتلال أكد التقرير أن هناك بعض الأسرى وصلت مدة اعتقالهم إلى ما يزيد عن خمسة وعشرين عاماً وبشكل خاص الأسير بشر المقت الذي ناشدت سورية الأمين العام للأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي وغيرهما من الجهات المعنية التدخل لإنقاذ حياته لما يعانيه من أمراض نتيجة ظروف الاعتقال مطالبا الأمم المتحدة ومجلس الأمن مجدداً بالضغط على إسرائيل لإطلاق سراح الأسرى السوريين بمن فيهم الصحفي عطا الله فرحات الذي اعتقلته سلطات الاحتلال منذ أكثر من عامين بسبب فكره ومحاولته نقل حقيقة مايجري من ممارسات إسرائيلية تعسفية تجاه أهلنا في الجولان السوري المحتل رافضاً المحاكمات الصورية التي أجرتها سلطات الاحتلال لبعض الأسرى الأحكام الجائرة التي أصدرتها بحقهم.

وقال التقرير إن سلطات الاحتلال تمعن في سياستها الرامية إلى قطع كافة أشكال الاتصال والزيارات بين الأهالي والأقارب والأسر السورية وتقوم بمصادرة الهويات السورية الممنوحة لطلاب الجولان الدارسين في الجامعات السورية لدى عودتهم إلى ديارهم في الجولان السوري المحتل مناشداً الأمم المتحدة بالضغط على إسرائيل للسماح باستئناف زيارة المواطنين السوريين في الجولان المحتل لوطنهم الأم سورية عبر معبر القنيطرة فوراً ودون تأخير عملاً باتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين وقت الحرب.

ولفت التقرير إلى أن سلطات الاحتلال قامت في إجراء غريب من نوعه بفرض الإقامة الجبرية على الطفل فهد لؤي شقير البالغ من العمر سنتين بسبب ولادته في سورية عندما كان والداه يدرسان في الجامعات السورية.

وأكد التقرير أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستمر بنهب ثروات الجولان الطبيعية وسرقة مياهه وتحويلها إلى مستوطنات إسرائيلية في الجولان المحتل وفلسطين مستخدمة المياه كسلاح للضغط على أبناء الجولان الذين فضلوا البقاء في أراضيهم بعد الاحتلال كما تقوم بقطع الأشجار في انتهاك لمبادئ الشرعية الدولية وفي هذا الصدد نوه التقرير بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 28-1- 2009 للقرار رقم 201- 63 الذي يمثل اعترافاً دولياً إضافياً بالسيادة السورية على الجولان المحتل وإدانة لممارسات سلطة الاحتلال في هذا الجزء المحتل من سورية.

كما أكد التقرير استمرار سلطات الاحتلال في سياسات وإجراءات التهويد ومحاولة طمس الهوية العربية السورية لسكان الجولان المحتل وتشويه تاريخهم وحضارتهم وثقافتهم ومنعهم من تحصيل تعليمهم واستبدال مناهج التعليم العربية بمناهج "عبرية" دخيلة.

 

وحول تدهور الأوضاع الاقتصادية في الجولان المحتل نتيجة انتهاكات سلطات الاحتلال كشف تقرير وزارة الخارجية أن هذه الانتهاكات تشمل أيضاً فرض الضرائب المجحفة بحق المواطنين السوريين في الجولان المحتل والاعتداءات على آثاره وتزييف الحقائق الأثرية والتاريخية للمنطقة وإرهاب المواطنين وابتزاز العمال السوريين وهضم حقوقهم في مخالفة لاتفاقيات العمل الدولية علاوة على تدهور الأوضاع الصحية للسكان السوريين في الجولان المحتل.

ولفت التقرير إلى أنه تخفيفا لمعاناة أهلنا في الجولان المحتل صدرت توجيهات من السيد الرئيس بشار الأسد باتخاذ السلطات المختصة الإجراءات اللازمة لإدخال منتجات المواطنين السوريين من التفاح في الجولان السوري المحتل إلى الأسواق السورية بهدف مساعدة أبناء الجولان المحتل على تسويق منتجاتهم التي تعاني من الكساد بسبب الحصار الإسرائيلي الجائر المفروض عليهم وذلك بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر وقوات الفصل التابعة للأمم المتحدة "الأندوف".

دمشق - وكالات
(104)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي