أقدم عناصر فرقة "الحمزة" التابعة لـ"الجيش الوطني" مؤخرا على تعذيب مدني عبر كيّ جسده بالنار لإجباره على فتح أقفال الهواتف الذكية المصادرة من الأهالي على الحواجز وأثناء مداهمات نفذتها بقرى منطقة "رأس العين" كبرى مدن منطقة عملية "نبع السلام" التركية.
وقال المدرس "حمد" (35 عاما) إنه زار صديقه المهندس (ع.ع) صاحب محل "إسحاق للاتصالات" بسوق "رأس العين" بعد أيام من خروجه من سجن فرقة "الحمزة" ، حيث تعرض للتعذيب والضرب المبرح وسيل من الشتائم البذيئة بسبب رفضه "فك التشفير" (الأقفال) وإجراء الفرمته لأجهزة مسروقة.
وعاد الأهالي في منطقة "رأس العين" شمال الحسكة إلى استعمال الهواتف النقالة القديمة للتواصل نتيجة مصادرة عناصر "الجيش الوطني" للهواتف الذكية الحديثة على الحواجز وتعذيب أصحابها بحجة وجود صور لأقاربهم المجندين في "وحدات حماية الشعب" الكردية في الهواتف.
وأكد المدرس أنه شاهد بأم عينه آثار الضرب والتعذيب على جسد صديقه المهندس، ومنها آثار الكي بالنار داخل السجن، حيث كانوا يسخنون ملعقة بالنار لدرجة تحول لونها إلى أحمر قبل كيّ مناطق مختلفة من جسمه، عدا عن الضرب والإهانة.
وأوضح الرجل أن عناصر من فرقة "الحمزة" أحضروا للمهندس الأسبوع الماضي عددا من الأجهزة الخلوية بحجة صيانتها، لكنه رفض ذلك لأنها مسروقة فاعتقلوه لمدة ثلاثة أيام قاسى خلالها ألوانا شتى من التعذيب والضرب والشتائم، وهددوه بالقتل ما لم ينفذ مطلبهم لولا تدخل عناصر من فصيل آخر.
وأشار إلى مصادرة عناصر "الجيش الوطني" لمازوت التدفئة في منزل الرجل، خلال ذهابه إلى الطبيب مع ابنته الصغيرة التي تعاني من جرثومة في النخاع الشوكي، وتحتاج بسبب ذلك إلى غرفة دافئة (40 درجة مئوية على الأقل) ودواء يحقن في النخاع كل شهر سعره 100 ألف ليرة سورية.
وقبل ذلك بأيام قليلة سرق عناصر إحدى فصائل "الجيش الوطني" المسيطرة على المدينة دراجة المهندس النارية بقوة السلاح أمام عينيه، كما حصل مع آلاف من سكان المدينة بعد دخولها ضمن منطقة "نبع السلام"، كما أفادت مصادر أهلية.
وفي السابق كان صاحب محل الصيانة إماما وخطيبا لأحد مساجد مدينة "رأس العين"، قبل أن تعتقله "وحدات حماية الشعب"، وتعتدي عليه بالضرب وتمنعه من الخطابة بعد إلقائه خطبة انتقد فيها حزب "الاتحاد الديمقراطي"، ثم منعته من الخطابة بعد الإفراج عنه.
واشتكى أهالي منطقة "رأس العين" من عنصر من فرقة "الحمزة" يكني نفسه بـ"أبو صطيف" ينصب حاجزا بين مدينة "رأس العين" وبلدة "تل حلف"، يصادر دراجاتهم وهواتفهم الذكية بحجة وجود صور لرموز وعناصر حزب "الاتحاد الديمقراطي" فيها ليبدأ بعملية ابتزازهم لدفع مبالغ مالية أقلها 150 ألف ليرة في مقر يقول إنه تابع لـ"الشرطة العسكرية" ضمن حارة "حرب" في "رأس العين" لإعادة المركبات المصادرة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية