أقدمت مديرية الأمن العام اللبناني أمس الخميس على تسليم 11 لاجئا سوريا لنظام الأسد عبر نقطة المصنع الحدودية.
"محمد عبد الكريم" صديق اللاجئ "مالك محمد ضياء" تولد 1990 وهو من بين الذين تم تسليمهم، قال لـ"زمان الوصل": "منذ عشرة أيام التقيت بالشاب مالك وكان يبحث عن منزل ليسكن فيه فقمت باستضافته في منزلي ريثما يتمكن من إصدار جواز سفر من سفارة النظام في لبنان لكي يسافر إلى دبي حيث والد خطيبته".
وأضاف "محمد عبد الكريم" قمت بمرافقة "مالك" للسفارة السورية، حيث طلب الحصول على جواز سفر مستعجل ودفع 830 دولار كرسوم بدل 300 دولار للجواز العادي وطلبوا منه أن يحضر بعد ثلاثة أيام للحصول على جوازه، وفي صباح يوم الخميس الماضي توجه مالك لإحضار جواز سفره فتم توقيفه من قبل حاجز المخابرات اللبنانية وتسليمه للأمن العام اللبناني بتهمة الدخول خلسة إلى الأراضي اللبنانية".
وتابع "عبد الكريم": "بعد الاتصال بعمه المقيم في دبي طلب مني أن أقوم بتوكيل محامٍ لمالك الذي أشار علينا بدوره بضرورة إيجاد كفيل لبناني لمالك لكي يتمكن من إطلاق سراحه بسند كفالة، وبعدما قمنا بتأمين الكفيل اتصل به شاب قال إنه كردي وكان معتقل مع مالك في الأمن العام وأخبره بأنه سيتم ترحيل مالك وتسليمه للسلطات برفقة موقوفين سوريين آخرين".
وأردف "محمد عبد الكريم": "توجه الكفيل الذي وافق على كفالة مالك للأمن العام ليعلمهم بكفالته لمالك فأخبروه بأنه قد تم ترحيله مع عشرة شبان سوريين آخرين اليوم الخميس عند الساعة الرابعة فجرا إلى نقطة المصنع الحدودية بأمر موقع من مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم".
من جانبه عبر الطبيب "محمد ضياء" والد "مالك" عن مخاوفه على مصير ابنه وقال لـ"زمان الوصل": "كل القوانين والشرائع تمنع تسليم ولدي للنظام فعلى أي شيء استند القاضي ليصدر قراره بترحيل ولدي، أين هي الاتفاقيات الدولية لحماية اللاجئين التي ضرب بها لبنان عرض الحائط".
يذكر أن الشاب السوري "مالك محمد ضياء" من محافظة درعا من بلدة، "نوى" متزوج ولديه ثلاثة أطفال.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية