أكد الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" أن مدن وبلدات إدلب "تتعرض لموجة قصف عنيفة جدا، تتركز في مدينة معرة النعمان والقرى والبلدات المحيطة بها بشكل رئيسي"، مشددا أن القصف الذي تجدد بعد فترة هدوء قصيرة تسبب بتهجير الآلاف خلال أربع وعشرين ساعة فقط.
وقال في بيان له يوم أمس الثلاثاء إن الغارات الجوية التي نفذها طيران الأسد والطائرات الحربية الروسية أدت إلى مقتل العشرات خلال أقل من عشرة أيام.
وأضاف أن هناك كارثة إنسانية تهدد حياة أكثر من مئة ألف مدني يعيشون في هذه المنطقة بسبب استمرار القصف ومحاصرة الطائرات الحربية لهم، واستهداف آلياتهم عند محاولة الهرب من الموت.
وأوضح أن فرقه وثقت يوم الثلاثاء مقتل 24 شخصا، قضى 18 منهم في منطقة معرة النعمان، في حين تم انتشال 5 جثامين لمدنيين قضوا جراء الغارات والقصف المدفعي الذي استهدف منازلهم وبناهم التحتية.
وشدد على أن نظام الأسد وروسيا يهدفان لتهجير ما تبقى من السكان، وقتل أكبر عدد منهم، حيث تتعمد الطائرات الحربية استهداف كافة أشكال الحياة في تلك المناطق، حيث استهدفت أمس الأربعاء مركزا للدفاع المدني السوري، ومركزا إسعافي، وأسواق شعبية، إضافة لاستهداف مبنى شركة الكهرباء في المدينة.
وأدان البيان بأشد العبارات حملة القتل الممنهج التي ترتكب بحق المدنيين السوريين، مطالبا كل الأطراف الفاعلة والدول المؤثرة بالضغط على النظام وحلفائه لوقف عمليات القتل الجماعية.
وناشد الجهات الدولية لتقديم المساعدة للمدنيين المهمشين في العراء والمخيمات التي أنشأت على عجل في ظل أصعب وأقسى الظروف الإنسانية، كما طالب بحماية الأطفال من برد الشتاء وجحيم القصف.
وأكد أن فرقه ومتطوعيه مستمرون في العمل على إنقاذ حياة المدنيين وتقديم العون والمساعدة لهم، رغم كل التهديدات والمصاعب، ونوهت إلى أن يستهدفهم بشكل مباشر.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية