اشتكى العديد من طالبات مدرسة شران التابعة لمنطقة "عفرين" من ممارسات عنصرية بحقهن من قبل إدارة المدرسة ومعظمهن في المراحل الأولية من التعليم.
وروت إحدى الطالبات –حسب مصدر- فضّل عدم ذكر اسمه لـ"زمان الوصل" أن مديرة المدرسة "ميزيان الحسن" طلبت منها وهي في الصف التاسع نزع نقابها فرفضت، فما كان من المديرة المذكورة إلا تهديدها بالفصل من المدرسة وحرمانها من حقها المشروع في التعليم، ما اضطرها إلى خلعه، وتركت طالبة أخرى تدعى "دلال . م"، المدرسة لذات السبب والأمثلة كثيرة.
ولا تنص قرارات الحكومة التركية إلى جانب المجلس المحلي في مدينة "عفرين" لا تنص على أن الحجاب والنقاب يمنع في الدوائر الحكومية والمدارس، ما يعني أن المديرة ماضية في ممارساتها العنصرية دون غطاء قانوني لتلك الانتهاكات التي يعني استمرارها أن يذهب ضحيتها عشرات الطلاب خلال الأيام القليلة المقبلة -وفق المصدر- الذي كشف أن مديرة المدرسة هي مجرد معلمة رياضة سابقاً وخريجة معهد رياضي ولا يسمح بتوليها منصب إدارة المدرسة عادة، وإلى جانب ذلك تشتهر بتعاملها العنصري والفوقي مع الطالبات وذويهن، حسب المصدر.
وأشار محدثنا إلى أن إدارة المدرسة المذكورة تتعامل مع الطالبات العربيات فيها وأغلبهن من نازحي حمص والغوطة الشرقية بعنصرية واضحة وتمنعهن من لبس النقاب، بحجة أنه غير حضاري، كما ويتم التضيق على المدرسين العرب بالتقارير الكاذبة وتم فصل بعضهم كما حصل مع المدرس العربي "محمد خليف" مؤخراً، الأمر الذي دفع غالبية المدرسين لتقديم طلبات نقل من المدرسة بسبب التمييز العنصري.
وتابع المصدر أن تجاوزات المديرة لم تقتصر على التضييق على الطلاب والمدرسين، بل عمدت إلى استثمار المدرسة لحسابها الخاص، وذلك من خلال افتتاح دورات خاصة لتزيد عائداتها المالية، على الرغم من أنها رفضت تسجيل كتير من الأطفال العرب بحجة انعدام الدعم والشواغر، علماً أن الصفوف مفرغة للدورات الخاصة والعائدات لها ولداعميها.
وعدا ذلك تقوم بتوظيف طلاب لا يحملون سوى بكالوريا "pkk" في المدرسة ومنهم "محمد العبد الله" وتعمل على تهميش اللغة العربية في مختلف الصفوف، علماً أن مديرة المدرسة -كما يقول المصدر- مدعومة من شقيقها "محمود الحسن" نائب مدير تربية شران الذي كان بدوره شريكاً لقيادي في حزب "pkk" كنيته "حمدوش" قبل تحرير "عفرين".
وحول فصل المدرس "محمد خليف" أشار المصدر إلى أن خليف وصف ابن المديرة أثناء الدرس بأنه مستهتر، ما دعاها لاستدعائه وفصله من المدرسة بعد إلصاق تهمة بأن مستوى تدريسه سيئ ويتحدث بالسياسة، وكتابة تقارير أمنية به منافية لما حدث، حيث إن المدرس المذكور قال بالحرف الواحد في أحد الصفوف بوجود ابنها إن سياسة حزب الـ "pkk" غبية لتهميشه اللغة العربية في التدريس فقط"، وتم أخذ قرار فصله دون علم أحد من المدرسين أو أخذ شهادات بدعوى أنه لا يعرف التدريس.
ويدرّس "خليف" حالياً طلاب الطب في جامعة بمدينة "إعزاز" لأنه يحمل شهادة الماجستير في الكيمياء.
وكشف محدثنا أن من بين المدرسين الذين انتقلوا لأسباب العنصرية والتضييق الآنسة "خلود ذكريا" المجازة في الجغرافية والتاريخ.
وبحسب دراسة أصدرها مركز "عمران" للدراسات في العام 2016 يبلغ عدد المدارس في "عفرين" حالياً نحو 232 مدرسة، تم ترميمها وإصلاحها من قبل الحكومة التركية في ما كانت سابقاً تضمّ 311 مدرسة منها 261 مدرسة ابتدائية و50 مدرسة إعدادية وثانوية ويُقدِّرُ عدد الطلبة الكرد في مدارس "عفرين" اليوم بنحو 30% من مجموع الطالبات والطلبة البالغ عددهم نحو 65 ألفاً، أما الباقون فهم من أبناء العائلات العربية المهجرة من أنحاء سوريا المختلفة، التي سكنت في عفرين وأريافها، وفق دراسة بعنوان "الوضع التعليمي في شمال سوريا في ظل الإدارة الذاتية" صدرت في تشرين الثاني نوفمبر/2017.
عفرين.. طالبات يشكيْن من ممارسات عنصرية بحقهن في مدرسة "شران"

فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية